عبد الله باجبير - الاقتصادية السعودية منذ أسابيع احتضنت العاصمة السعودية ""ندوة علمية مهمة حول مشاركة المرأة السعودية في عضوية مجلس الشورى والمجالس البلدية"". ومع الأسف الشديد فعلى الرغم من أهمية هذه الندوة التي تناولتها صحيفة ""الشرق الأوسط"" بتاريخ 1/1/2012، إلا أنها لم تلق أي اهتمام يُذكر أو ردود فعل من قبل الإعلام المحلي.. لتفعيل دور المرأة ودعما للفتة الكريمة التي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في 24 أيلول (سبتمبر) الماضي، بموجب قرارين مهمين، يقضي أولهما بإدخال المرأة عضوا في مجلس الشورى السعودي (كامل العضوية) ابتداء من الدورة المقبلة للمجلس، والتي ستبدأ عام 2012، ويعطي الحق للمرأة في الترشيح لعضوية المجالس البلدية.. ناخبة ومنتخبة. الندوة التي نظمها قسم الدراسات الاجتماعية في كلية الآداب في جامعة الملك سعود شهدت سجالا ونقاشا حادا بين عدد من المشاركات والحضور، وخلصت الندوة إلى ضرورة رفع مستوى الوعي لدى المرأة محليا.. معتبرة أن قلة الوعي وتدني خبرتها في خوض غمار العمل السياسي إحدى العقبات الرئيسة نحو تفعيل مشاركتها في الشأن العام.. وتوفير قاعدة معرفية ودعم معلوماتي.. لزيادة الوعي بين النساء في السعودية، وضرورة تشكيل لجنة فرعية تستهدف التواصل مع القطاعات النسائية في البلاد كافة، وضرورة أن يتم التواصل مع القطاعات التعليمية لبث توعية حقيقية بأهمية مشاركة المرأة في الحراك الاجتماعي.. وضرورة توعية طالبات التعليم العام والعالي بتفعيل قرارات خادم الحرمين الشريفين لمشاركة المرأة في مجلس الشورى والمجالس المحلية وتجاوز التحديات والصعوبات ممثلة في بعض الأنظمة المحلية المعمول بها والتي ترى فيها أنها تنتقص من أهمية المرأة.. وأن المرأة عديمة الأهلية وبحاجة لمن يتدخل عنها ليقرر بشأنها.. وكذلك شددت الندوة على ضرورة تضمين المناهج الدراسية بمعلومات كافية حول أهمية مشاركة المرأة بالشأن العام، وكذلك تنظيم دورات تدريبية من قبل أعضاء مجلس الشورى والمجالس البلدية تتبناها الجامعات ومعهد الإدارة ومراكز التدريب والاستفادة من تجارب المستشارات في مجلس الشورى لتأهيل المرأة. نثمن موقف القائمين على هذه الندوة ونشد على أياديهم ونتمنى للمرأة السعودية المزيد من النجاح والتقدم.