* أهلاً بكم في مقتطفات الجمعة رقم 417. *** * حافز الجمعة: إن من المخاوف أن يشعر الإنسانُ أنه مهمل وغير محبوب. وأمّا أعظمُ تلك المخاوف.. أن يكون ذلك حقيقة! *** * لي صديقٌ أحبه جداً، وصاحبُ آراءٍ لطالما تشاكلنا حولها، وتتوسع الشقوقُ في الاختلافات بيننا حتى تصيرُ وديانا.. اكتشفتُ أني أحبه ليس لأجله فقط، بل أيضا من أجل تلك الاختلافات! *** * ورسالة من القطيف من السيد حسن سيد علي: ""لأني لست من (طائفة التويتر) أرسل لي صديقي في العمل وهو من الطائفة السنية تغريدتكم هذه في التويتر: ""بهذه الأمة لا خيار لنا إلا نعيش مع بعضنا، ونقبل ونثق ببعضنا، سنة وشيعة وإسماعيلية وقبائل ومناطق وفئات.. أي فتحة شقاق كافية ليغمرنا سيلُ الدمار"". لقد احتفلتُ بهذه الجملة وطربت، فأنا قطيفي وأنت دمامي قصيمي وصديقي خُبَري من سدير، وآخرون من كل أرجاء الوطن، ما الفرق بيننا؟ مشكلتنا أننا نبحث عن الفروق، ولا نبحث عن قاسمنا المشترك، وهو أننا كلنا ننتمي لوطن واحد، كلنا سعوديون. لا يعقل أن وطنياً محبّا لأرضه سينتمي لأي جهة خارج حدود أرضه ووطنه وإلا خان نفسه قبل وطنه، كل ما يريد المواطنُ في وطنه الأمانَ والمحبة والرضا تحت سقف منزله، وسقف وطنه. نعم، أنا من القطيف، نعم أنا شيعي، ولكني مثلك سعودي..."" *** * هناك الآن رجلٌ يريد أن يسيطر على العالم، وحيدا. وبوابة السيطرة الكونية إنما عن طريق بوابة الميديا الإعلامية. فبعد تهاوي السيئ الشهرة ""مردوخ"" بفضيحة التلصص الهاتفي على بسطاء الناس وكبارهم في الفضيحة المدوية التي صعقت لندن وراجت في كل الأرض، خلتْ الساحة لمنافسه الرزين الذي يتسلل كالهواء داخل الشقوق الإعلامية المتاحة في كل مجال، مالك إمبراطورية تتفرع إلى إمبراطوريات أخرى هو تقريبا مالكها الوحيد (يملك 80 في المائة من أسهمها) إنه مايكل بلومبرج، مالك إمبراطورية بلومبرج الإعلامية الأضخم في التاريخ لتنوعها المذهل، ولمايكل ولع غريب باسم عائلته، فكل بناية وركن ومنشط وورقة وكأس ومشجب يضع اسمه عليه بلون زاهي الوضوح. مايكل بلومبرج ليس متهورا بالتوسع الخارجي مثل مردوخ، وعمد للتوسع من الداخل، ثم بدأ يلتهم كيانات إعلامية كبرى.. إنه يستطيع أن يشتري أي شيءٍ إعلامي على الأرض الآن، أي عابر في ""وول ستريت"" يعرف أن ""بلومبرج"" تسمى ""بقرة النقد"" أو مدرّة المال الأخضر"". وهذا الرجل كالهواء سيدخل كل شق متاح في الاقتصاد والسياسة والترفيه والمعلومات التقنية، والاستشارات، والتمويل.. يكفي أن أقول لك إن فقط الإمبراطورية الخاصة بالتمويل حلبتْ العام الماضي ما يقارب 23 مليار ريال! *** * شخصية الأسبوع: من روان الخالدي: ""أتوقع، حين تقرأ ما كتبت، أن تختار ""لجنة الأمل"" بجمعية السرطان في المنطقة الشرقية كشخصية الأسبوع، فالشخصية ليست واجبا أن تكون شخصا، وإنما ما ينعكس منها من أعمال على المجتمع، وبما أنك من محبي التطوع فلا شك أنك تقدر ذلك. هذه اللجنة تأسست من مجموعة من مرضى ومريضات السرطان في عام 2008، لدعم المرضى معنويا ونفسيا ومعالجة مشاكلهم. ولقد نجحت نجاحا كبيرا في ذلك ليس فقط بالمنطقة الشرقية بل تتلقى المكالمات من جميع أنحاء المملكة. إنه عمل مهما سعدتَ به إلا أن له وقعا عظيما لا يعرفه ولا يشعر به مثل المرضى وأسرهم.. صدّقني: أبي مات بالسرطان!"". *** * يبدو أن الربيعَ العربي أفرز.. ربيعاً إسلاميا، أهلاً به. *** * وسؤال من شذى عبد القادر: أعشق لعبة التنس الأرضي، وأسمع دوما كلمة ""لاف"" Love فما الذي يدعوهم لاستخدامها؟ سؤالٌ جميلٌ يا شذى، ""لاف"" تعني ""صفر"" في لعبة التنس الأرضي. وهي مشتقة من الكلمة الفرنسية ""لوف L'oeuf"" وتعني ""البيضة"" بالفرنسية. وربما كان السببُ أنها تشبه الصفر. والأغرب يا شذى أن كلمة Duck وتعني ""بطة"" تستخدم بما يعني ""صفر"" في لعبة الكريكت التي يولَع بها الإنجليز وبعض شعوب الدول التي خضعت لهم كالهند وجنوب إفريقيا وباكستان وأستراليا"". ليه بطة؟.. بعدين! *** * والمهم: حبُّ الوطن تجربةٌ لا تنتهي.. قد نهجرها أحيانا! في أمان الله..