جهير بنت عبدالله المساعد - عكاظ السعودية حادثة بل جريمة إلقاء قنبلة حارقة على عضو هيئة الأمر بالمعروف يجب أن تجد رفضا معلنا، ونقدا حادا وهجوما مضادا من جميع القادرين على حمل القلم وأصحاب النوافذ الإعلامية المطلة على الناس عبر الإعلام المحلي.. أسوة بما يلقاه التجاوز حين يحدث من عضو الهيئة الذي يمارس دوره في الشارع العام بوسائل مرفوضة تميل إلى الشدة والعنف وإيذاء الناس في كرامتهم.. ومشاعرهم وحقوقهم.. هذه مثل تلك!! كلاهما تجاوز واعتداء وعدوان لا ينبغي السكوت عليه أو التواطؤ على تمريره! ولا يصح التعاون ضد تجاوزات بعض أعضاء الهيئة والسكوت عن التجاوزات عليهم! حان الوقت لإثبات براءة الإعلام من التحيز والتحريض والتخريب.. و«اللبرلة» المتخيلة والتي لا توجد غير في خيالات بعض الحالمين! الفرصة مواتية الآن.. ليقوم الإعلام بدوره الحقيقي في منع الاحتقان الشعبي ومعالجة النفور المتبادل بينه وبين المترصدين له والمتربصين بممارساته!! وخوفا على سلامة أعضاء الهيئة لا بد من هذا السؤال.. من المسؤول عن القبض على عتاة المجرمين الذين بلغوا في الإجرام أشده وهم المروجون للمخدرات والقائمون على حيازتها وبيعها والمتاجرة بها فهؤلاء المخربون لا يردعهم رادع ولا يمنعهم مانع في سبيل التغلغل في المجتمع والتربح من وراء تدميره والمعروف في العادة أنهم مسلحون بل وأصحاب خبرة في تجهيز الأسلحة المدمرة مما يجعل أعضاء الهيئة أمامهم مجردين ومهددين وهم عزل ليسوا مثلهم ولا لديهم خبراتهم!! من خلال المتعارف عليه أمنيا أن جهاز مكافحة المخدرات ورجاله المجهزين والمدربين هو المسؤول عن القبض على هؤلاء المجرمين وقد مرت عليه نجاحات كبيرة معروفة فلماذا يقوم رجال الهيئة بتعريض أنفسهم لخطر ليس من اختصاصهم؟ إما أن يكون ملف المخدرات على طاولة المكافحة ورجال الشرطة الأمنية أو يكون عند رجال الهيئة مع دعمهم وتدريبهم!! منعا لتداخل الاختصاصات وضياع المسؤولية وتزايد الأخطار على الناس.. فحمل السلاح والترخيص باستعماله لا بد أن يكون برعاية وزارة الداخلية ومثل هذه الحوادث دليل أن مروجي المخدرات يمرون بضائقة تكبل إجرامهم وما علينا نحن المواطنين غير الوقوف ضدهم في جبهة واحدة مع الأمن.. إنها الصفحة التي يجب أن لا يطويها أمننا دون وضع النقاط على الحروف!!.