دعا عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالله المطلق الجمعية الوطنية الخيرية للوقاية من المخدرات (وقاية) بتعين موظفين سريين أمناء، تكون مهمتهم زيارة من يريدون الإبلاغ عن مستخدمي أو مروجي المخدرات في منازلهم، وأخذ المعلومات التي يريدون الإبلاغ عنها، من دون أن تكون تلك المعلومات محل إدانة أو تهمة لهم، وأن يعتمد عليها فقط في البحث والتحري وجمع المعلومات، مشيراً إلى أن أشخاصاً يريدون الإبلاغ عن المفسدين من مروجي ومستخدمي المخدرات في المجتمع، لكن الخوف منهم أو من إجراءات التي تتبعها الجهات الأمنية في حال التبليغ والتحقيق، تجعلهم يفضلون السكوت. ووصف خلال محاضرة عن «تربية الوازع الديني لتحصين الناشئة من التعاطي والإدمان» في قاعة البابطين مساء أول من أمس، من لا يخبرون الجهات الأمنية عن أقارب لهم أو أصدقاء أو جيران مدمنين أو بائعين أو مروجين للمخدرات، بأنهم يعملون مع أولئك بالتضامن، ينطبق عليهم معنى الحديث «لعن الله من آوى محدثاً»، وهو التستر على المجرم. واعتبر المخدرات أشد خطراً وفتكاً في المجتمع من «أنفلونزا الخنازير» التي قام لها العالم وقعد. وقال: «جهاز مكافحة المخدرات ومنسوبو الجمعية في جهاد، إذا أخلصوا النية في التصدي لهذه الآفة التي تدمر المجتمع». ودعا إدارة الجمعية الوطنية الخيرية للوقاية من المخدرات، إلى رسم طرق واضحة وسهلة للتعامل مع الناس في محاربة المخدرات، وإلى تثقيف الوعاظ والقضاة ورجال الهيئات، بالكتب والمحاضرات والندوات عن طبيعة المدمنين ونفسياتهم وطرق التعامل معهم، كونهم المعنيين بالإصلاح والعلاج للمجتمع الإسلامي، وكونهم يتعاملون مع مدمني أو مروجي المخدرات في المواقع العامة وفي المحاكم وفي إصدار الأحكام القضائية. وحمّل المطلق أرباب الأسر مسؤولية الحفاظ على أبنائهم من الوقوع في براثن المخدرات، من خلال متابعتهم والوقوف بجانبهم والاستماع لهم وغرس القيم الإسلامية في نفوسهم، مضيفاً أن بعض أولياء الأمور من يكون همه جمع المال وعقد الصفقات والبحث وراء المشاريع، ويتركون الاهتمام بالأسرة والحفاظ عليها على رغم أنها هي الأهم كونها تترك أثراً طيباً في الدين والدنيا. وحذر من الشيطان ووساوسه كونه يدعو الرجال والنساء إلى الوقوع في المخدرات، مشيراً إلى أن من مروجي المخدرات من يتعمد إيقاع أشخاص صفحاتهم بيضاء من خلال إغرائهم بالأموال أو وعود بمكافآت أخرى إذا شاركوهم في تسهيل مهامهم القذرة للبيع والترويج في المجتمع.