لا شك أن من أهم نواتج الربيع العربي الذي زلزل الأنظمة المستبدة في العالم العربي هو منح جائزة نوبل للمرأة اليمنية توكل كرمان، إنها جائزة عالمية يطمح لها أفذاذ الرجال والنوابغ من البشر نالتها بجدارة لأول مرة في التاريخ المرأة العربية المتفتحة الواعية والمناضلة من أجل تحقيق الحقوق الإنسانية الكاملة لأبناء وطنها، لقد كان منح هذه الجائزة العظيمة لامرأة مناضلة من اليمن صفعة عالمية لكل أولئك الظالمين الوائدين لحقوق المرأة الناكرين عليها المساواة الناظرين لها بأنها فتنة وشر يجب حبسها في منزلها وجعل عورتها في وجهها الذي كرمه الله، لقد كان منح هذه المرأة من اليمن أكبر جائزة عالمية مفاجأة للجميع وعلى الأخص طبقة المثقفين والقراء إذ لم ينتبهوا إلى جهود «توكل كرمان» الحثيثة من أجل الحرية في بلادها.. لكن عيون العالم الفاحصة التقطتها وأظهرتها وقدرت جهودها، ما نالته «توكل كرمان» يجب أن يكون دافعا ومشجعا لنسائنا للعمل الجاد والمطالبة بحقوقهن التي يصر الظلاميون والمتخلفون على إنكارها عليهن وفرض العزل والحجر عليهن، فحيا الله «توكل كرمان» وأكثر من أمثالها فإنها قدوة صالحة.