بالنسبة لي ولد حزب الله عاريا، لم أثق بشعاراته أو أغفل عن حقيقة أهدافه يوما، لم يكن مشروع المقاومة أكثر من حصان طراودة الذي يتسلل به المشروع الإيراني إلى المنطقة العربية ! و عندما اجتاحت جحافل القمصان السود بيروت فيما عرف ب 7 آيار الشهير، ظننت أن الحزب قد أسقط آخر أوراق التوت التي تستر عورته أمام الجماهير العربية الغافلة، لكنني اكتشفت أن ذلك لا يحدث فرقا عند المصابين بعمى البصر و البصيرة، لكن مساندة أعمال قمع و قتل الشعب السوري لم تكن لتمر إلا على من ماتت قلوبهم، و تلاشت عقولهم، لذلك يعيش الحزب هذه الأيام امتحانا حقيقيا أمام الجماهير التي يبدو أنها بدأت أخيرا تدرك حقيقة الحزب ! فسيد المقاومة يريد من جماهير الربيع العربي أن تغمض عيونها عما يفعله شبيحة النظام السوري، من أعمال جرائم وحشية بحق الشعب السوري، و كأن الشعب السوري الوحيد من بين كل الشعوب التي ساند الحزب وسيده ثوراتها الذي لا يستحق الحرية و العزة و الكرامة ! لو أن السيد لاذ بالصمت لما عذرناه، فكيف و قد اختار أن يقف بلا قطرة حياء إلى جوار القاتل، و يلبسه ثوب المجاهد، و لا يكتفي بمساندة اللسان، بل و يرسل مقاتليه ليشاركوا «الشبيحة» قتل الأبرياء ووطء الرقاب، و قمع مطالب شعب أعزل جريمته الوحيدة أنه أراد الحياة ؟! إنه اليوم سيد «الشبيحة» ، تلك الكائنات البشرية التي تتحرك بلا قلوب ترحم، و لا عقول تفهم، فقلوبهم سوداء كلون عمامته الكالحة، و عقولهم تائهة كحال شعاراته الزائفة !