بغض النظر عن رأيي القابل للصواب والخطأ في التعدد سأكتب عن موضوع التعدد بإيجاز وبتجرد عن موقفي الشخصي الرافض له , عندما يُرفض التعدد كحل لمشكلات كثيرة تقع بين الزوجين منها عدم الإنجاب وانشغال المرأة الدائم عن زوجها وتقصيرها فما هو البديل المناسب لهذا الرفض ؟ هل هو إصلاح المشكلات الزوجية المتأزمة ؟ هل هو الصبر على هذه المشكلات والتغاضي عنها ؟ هذه حلول غير ممكنة دائمآ . إذا كانت المرأة تعاني من زوجها فالحلول أمامها من طلب للطلاق أو الخلع لتتزوج برجل آخر , حينما يُرفض التعدد فالحل الوحيد أمام الزوج إما تطليق المرأة ( زوجته الأولى ) أو خيانتها بعلاقة غير شرعية مع أخرى . المرأة التي ترفض التعدد لأنه يخطف زوجها ولو جزئيآ بالتأكيد هي ترفض الطلاق لأن الانفصال هنا بشكل كلي , والمرأة التي ترفض أن يُعدد عليها زوجها غيرة وخوفآ من عدم العدل وخصوصآ بالسكن والمادة ستشقق من القهر فيما لو علمت بخيانة زوجها لها وصرفه للأموال الطائلة لعشيقته وبأفضل الحالات ستطلب الطلاق منه ! هذه الحلول كالخيانة والطلاق حتى لو كانت غير مرفوضة ويوجد من يفضلها على التعدد إلا أنها أسوأ من النتائج التي رُفض التعدد من أجلها ! أدعياء حقوق المرأة يرون أن التعدد وبشروطه وضوابطه الإسلامية وبالتطبيق فيه ظلم للمرأة وهضم لحقها بينما من تقبل بالتعدد هي إمرأة مثلها وليست رجل ! وإلغاء التعدد في الدول الأخرى لم يُلغي الخيانة الزوجية فالزوج بهذه الحالة مجرد زوج بالاسم أما جسده وعقله وروحه عند إمرأة أخرى ربما لم تلتقي بزوجته الحقيقية ولو لمره واحده ! التعدد ل ( حالات معينة ) وشروط وضوابط خاصة مخالفتها مخالفة لشرع الله ! أن يُنشر الوعي بهذا خيرآ من غض النظر عن سيئاته لمعالجتها ومحاربة التعدد بأكمله بلا جدوى ! خارج النص ( سؤال مجنون ) : * سؤال فات على المدافعين عن حقوق المرأة بالزعم لماذا ينسب الابن والبنت لوالدهما وليس لوالدتهما بالرغم من أن جميعهم أنجبوا هؤلاء الأبناء ؟ بل أن الأم حملت كل واحد منهما تسعة أشهر فهي من تعبت عليه ! فمثلآ يقال : محمد بن عبدالله بن خالد ...... إلى ما لا نهاية ولا يقال محمد بن مريم بن حصة بن موضي ؟! سؤال لم أجد له حل !