لم يعد للنخبة سلطة، ولم يعد بإمكان "الكبار" البقاء في أبراجهم العاجية دون الاستماع لصوت الناس كما كان سابقاً، ولم يعد لمقولة "أيام زمان أحسن" قيمة هذه الأيام بفضل "النت" وأبنائه "تويتر" و"الفيس بوك" و"اليوتيوب" وربما يكون القادم أقسى على النخب..! تنادى شبابٌ على تويتر للوقوف في وجه المتعالين من النخبة، معتبرين أن المشاركة في تويتر دون متابعة ما يكتب تعال، يفضحه "البروفايل" الخاص بكل شخص في "تويتر" والذي يظهر كم شخصاً "تُتابعه" وكم شخصاً "يُتابعك"..! وتحدث الشباب على تويتر "رافعين أصواتهم لتسمعهم النخبة" قائلين إنه ليس من المنطقي أيها "النخبوي" أن يتابعك آلاف الشباب في تويتر بينما أنت لا تتابع أحداً حتى النخبة أمثالك، ولم يستثن الشباب أحداً من النخبة فأعدوا العدة ووضعوا "هاش تاق" سردوا فيها الأسماء وجاء على رأسهم الإعلامي عثمان العمير الذي لا يتابع سوى اثنين، والمفكر عزمي بشارة الذي لا يتابع أحداً، والداعية عائض القرني الذي لا يتابع أحدا رغم أن الذين يتابعونه أكثر من 52 ألف شخص، والدكتورة فوزية الدريع التي أيضاً لا تتابع أحداً بينما يتابعها أكثر من 30 ألف شخص..! بالتأكيد لكل شخص الحرية فيما يقرأ وفيما يتابع على "تويتر" وغيره، إلا أنه ليس من المنطقي أن يتابعك الآلاف ولا تجد عشرات الأشخاص يستحقون المتابعة منك حتى لو كانوا أمثالك من النخبة، ذلك يثبت أن بعض النخب تمارس الفوقية حتى على أقرانها وزملائها..! ربما لا تعلم بعض "النخب" أن الفيس بوك وتويتر شبكات تواصل اجتماعي وليست قنوات إرسال فقط..!