يبدو أن الجمهورالعربي على موعد مع تغييرٍ ما على الصعيد الدرامي في شهر رمضان المقبل، فالثورات فعلت فعلها وعطلت تصوير مسلسلات عدة خلال الشهرين الماضيين بسبب الأحداث التي شهدتها مصر، وقد يتعطل تصوير مسلسلات أخرى في سورية في الفترة المقبلة إن لم تهدأ الاضطرابات ويعود "الدراميون" لمواصلة سباقهم مع الزمن للحاق بركب من يريدون كسب المشاهدين خلال الشهر الفضيل. ولأن عدم التصوير لفترة يعني أن برنامج العمل قد تعرض لخلل، فالمسألة لن تخرج عن حالات محددة: فإما أن يستكمل العمل بطريقة "سلق البيض" ليتفرغ المخرج والممثلون للمسلسلات الأخرى التي وقعوا عقودها.. وإما أن يتأخر المسلسل فلا يعرض في رمضان، ويرتاح المشاهدون من جزء من أسباب الزحمة البصرية. وإما أن يكتمل العمل بصورة جيدة ويعرض في موعده ويكون جزءا من قطار طويل من مسلسلاتٍ لن يتمكن المشاهد من متابعتها كلها، ليتم الانتقاء. في مصر، توقف عدد كبير من المسلسلات بسبب أحداث 25 يناير وما بعدها، وعدم قدرة الطواقم الفنية على التنقل نتيجة حظر التجول. واستؤنف تصوير بعض الأعمال، بعد أن أصبحت الظروف مواتية. ومن الأعمال التي اُعلن عن توقف تصويرها فترة الثورة مسلسل "وادي الملوك" لصابرين وسمية الخشاب وهو من سيناريو وحوار الشاعر عبد الرحمن الأبنودي في تجربته الأولى في عالم الدراما. ومسلسلات "قضية معالى الوزيرة" لإلهام شاهين، و"سمارة" لغادة عبد الرازق، و"مسيو رمضان مبروك أبو العلمين حمودة" لمحمد هنيدي الذي يُعتقَد أنه ممثل كوميدي. ومسلسل "عريس ديلفيري" الذي يشير عنوانه إلى هبوط محتواه. فيما يستكمل عادل إمام تصوير مسلسله "فرقة ناجي عطا الله". وهناك مسلسلات أخرى كثيرة مثل "الصفعة" لشريف منير، و"شقاوة بنات و"إحنا الطلبة" و"شبرا". أخيرا، إن فكر أحدهم في توظيف الثورات لإنتاج عمل درامي، هل سيكون العمل بمستوى الثورة التي يتحدث عنها، وهل يجد القبول الجماهيري، وهل يستطيع الانتهاء منه قبل رمضان ليدرجه ضمن الزحمة؟