عبدالله الجميلي - المدينة السعودية قال الضَمِير المُتَكَلّم : صدرت القرارات الملكية الأخيرة محاولةً التخفيف عن المواطن المسكين ؛ الذي تعْصِف به ( تِسونامِي البطالة والفقر ، وغَلاء الأسعار والرسوم الخَدَمِيّة ، وتَضربه الزلازل الدائمة لقلة الرواتب والبدلات ) ؛ لقد لامَسَت تلك القرارات حاجات المواطِن ولكن بعض الجهات كان لها تفسيراتها وتأويلاتها التي اجهضت فرحة المواطن ( 1 ) كان الأمر صريحاً بصَرْفِ ( راتب شهرين ) كاملين دون استثناءات أو حاجة للتأويلات وكثرة التفسيرات ؛ ولكن يبدو أنّ وزارة المالية لها لغتها الخاصة التقَشّفية في كل ما يخص المواطن ، لِتحْذِف من الراتبين جميع البدلات ؛ وتغتال فرحة المواطنين البسطاء الفقراء من ذوي الدخل المحدود الذين لا تتجاوز رواتبهم الأساسية ( 1500 ريال)،!! ( 2 ) الأمر كان واضحاً بسرعة تَثبيت ( العاملين والعاملات في الأجهزة الحكومية ) الذين عانى كثير منهم لسنوات طويلة من فقدان الأمان الوظيفي والبدلات ، ولكن بعد أسابيع من اجتماعات لجنة مُشَكّلَة وبعد مَخَاضِ كانت الولادة بضوابط عسيرة ؛ تبعد الكثير من أولئك المساكين المؤقتين ؛ بل وتفتح باب الواسطة لتجعل ترشيح التثبيت بيد مسئولي الجهات الحكومية ( 3 ) كان القرار بتحديد حَدّ أدنى للأجور مصدر بهجة للكثير من محدودي الدخَل ، ولكن وزير المالية خَرج على الإعلام ليفاجئ المتقاعدين ؛ ويقتل فرحتهم في مهدها ؛ فالقرار لا يشملهم ، وهم مَن أفنوا أعمارهم في خدمة وطنهم ( 4 ) كان الهدف من تلك القرارات بما فيها من زيادات وبدلات التخفيف على المواطنين ؛ ولكن في ظل صَمت الجهات المسئولة ؛ بدأت المؤسسات والشركات في رفْع أسعارها لاصطياد تلك الزيادات ، وخطفها من المواطنين المساكين !! أخيراً كما قال أحد الأعزاء : المتعارف عليه ( أن الفقراء ربما حَسدوا الأغنياء على الثّراء ، ولكن ما حصل هنا أنّ الأغنياء يحاولون خطف اللقمة من أفواه البؤساء !! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة .