* الرسالة الأولى : حقيقة .. لم يستوقفني خبر نشرته صحيفة (سبق) يوم أمس الجمعة حول تبرع سمو الأمير عبدالعزيز بن فهد بقيمة تكاليف مشروعات للإسكان الخيري للمحتاجين وحفر آبار بالمدينة المنورة .. فالخبر ليس بجديد في سجل الأعمال الخيرية التي يقوم عليها سموه منذ صغره .. كيف لا ؟ وقد تربى في كنف رجل السياسة الحكيم فهد بن عبدالعزيز رحمه الله وأعلى درجته في الفردوس . إن الذي استوقفني – حقيقة – أحد التعليقات الذي يعبر بصدق عن مشاعر كثير من الآباء والأمهات تجاه سموه .. يقول أحد القراء في تعليقه على الخبر : (الله يرزقك الذرية الصالحة ، ما شاء الله عليك أمي كلما شافت صورتك أو سمعت اسمك تدعو لك ) . وأي كسب في هذه الدنيا غير الذكر الحسن والدعاء الصادق بظهر الغيب من أناس صالحين لم نلتق فيهم ، خلال حياتنا ؟! إني أغبط سموه على هذا الشعور الذي يحيطه به من أحبه وأخلص له فبادله المحبة والعرفان والدعاء الصادق .. وقد صدق الشاعر العربي إذ قال : هو البحر من أي النواحي أتيته*** فلجته المعروف والجود ساحله ولو لم يكن في كفه غير روحه *** لجاد بها فليتق الله سائله * الرسالة الثانية : ومما استوقفني هذا الأسبوع – أيضا - ما قرأته لسموه في مقالته التي تزينت بها مجلة الحسبة الصادرة عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عدد شهر محرم المنصرم بعنوان :( دور الهيئة في حفظ ثوابت الدين وسلامة المعتقد ..) حيث يقول سموه في مطلع المقالة : (تعدُّ هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسائل حفظ الثوابت وتحقيق سلامة المعتقد، ومطلب اجتماعي، ومؤسسة حكومية لها نظامها الذي يشتمل على واجباتها واختصاصاتها ، فهي مؤسسة دينية واجتماعية حكومية يجب أن تقوم بواجبها في المجتمع نيابة عن ولي الأمر، وأن تُعطى حقوقها ومكانتها مثل أي مؤسسة حكومية، وعدم إعطائها دورها وطاعتها أو النيل منها ، ذلك مما يصنّف على أنه عدم طاعة ولي الأمر ) اه . إن اهتمام سموه بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لم يكن وليد اليوم واللحظة .. فقد شهدت - شخصيا - كثيرا من المبادرات التي أوقفها سموه الكريم على أنشطة الهيئة المختلفة ، وفي مقدمتها (مجلة الحسبة) التي تشرفتُ برئاسة تحريرها مدة من الزمن . إنني لا أكتم سرا حينما أقول إن الحسبة ( المجلة ) وقفَت على قدميها وشبّت عن الطوق بتوفيق الله تعالى ثم بدعم سموه الكريم الذي تابع مراحل تأسيسها ، وقدم لها الدعم اللازم ، الكفيل بنموها ، حتى أضحت قمرا في سماء الإصدارات الإعلامية المميزة ، والتي يشار لها بالبنان في بلدنا المبارك ، كسيل من الفضائل والحسنات يصب في ميزان سموه يوم الحساب بإذنه تعالى . * الرسالة الثالثة : دعاء صادق من القلب ، بأن يبارك لسموه الكريم في زواجه ، وأن يرزقه الذرية الصالحة الناصحة . اللهم بارك لهما في ذريتهما .. كما باركت لإبراهيم عليه السلام في ذريته ، اللهم اجعل بينه وزوجه من المودة والرحمة أفضلها ، وارزقهما الصبر والحلم أكمله ، واجعلهما على منابر من نور .. إنك جواد كريم . ............................................................... *رئيس تحرير مجلة الحسبة الأسبق *عضو الجمعية السعودية للإعلام والاتصال *عضو الجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلان