القوميون والشيوعيون المصريون لا يملون من تكرار لحنهم السمج حول التمويل السعودي لبعض وسائل الإعلام ذائعة الصيت والتأثير. يشطحون بخيالهم فيزعمون أن هناك علاقة بين هذا التمويل والأجندة الأمريكية! لا أعرف عن أي أجندة أمريكية يتحدثون.. وكيف تخدمها السعودية بانتاجها إعلاما عربيا خارجيا قويا صار مصدر أخبار ومعلومات موثوقة ومعتبرة في الإعلام الغربي؟! في تقديري إنها حالة حقد قديمة وكراهية من القوميين والشيوعيين المصريين والعرب للسعودية تدفع إلى شطحاتهم الخيالية وتفكيرهم المريض ازاءها. سيظل هؤلاء الحنجوريون أسرى الحناجر القوية التي لا يتجاوز فعلها رجع الصدى في غرفهم الملوثة بروائح الخمور ودخان الحشيش. التوصيف الحقيقي.. حقد وكراهية لدولة تدافع عن الإسلام وتخدمه في كل المجالات. كاتب كبير مناضل في نظر هؤلاء القوميين والشيوعيين كتب قبل أسابيع - على سبيل المثال - مدللا على علاقة السعودية بالأجندة الأمريكية، أن أمريكا والغرب انتفضوا بعد حكم أصدرته إحدى المحاكم الإيرانية بالرجم على إمرأة زانية، بينما لا يحركان بنت شفة ضد السعودية التي تطبق الأحكام الإسلامية في كل وقت وعلى كل جريمة، من الرجم والجلد إلى قطع أيدي اللصوص والأحكام التعزيرية بالقتل! تصوروا هذا هو منطقهم. إذا استهدفت إيران شدوا حيلهم واستنهضوا عزائمهم الإعلامية للدفاع عنها، ووجهوا الاتهامات ضد السعودية بكل ما تحمله فواحش أقوالهم من بذاءات وخيالات. مؤخرا علق أحدهم ضاجرا متضجرا لأنني كتبت عن الرياض والبحرين. أعرف ما الذي يغضبه من هاتين الدولتين تحديدا. إنه الملف الطائفي الإيراني الذي يظنه مدافعا عن فلسطين وعلى بعد خطوة واحدة من الاقتحام بعد اقتراب ظهور المهدي المنتظر الذي سيقود جيشها الجرار كما بشرهم أحمدي نجاد مؤخرا في خطابه أثناء زيارته للبنان مؤخرا.