انباؤكم - صالح الورثان في مجتمعنا الإعلامي الغريب والمتناقض ثمة أمورعشوائية تتنافى مع الحقائق والثوابت الأصيلة؛ولعل من أبرزها أن يقوم المبتدئون والحاقدون بتقييم الكبار والعمالقة من خلال تحليل شخصي أو رؤية ذاتية تتكئ في أغلب الأحيان على الجانب العاطفي المشحون بالأحقاد أو الجهل بالشيء من أصله! والسؤال المهم في هذا الإطار من يقيم من ؟ مبتدئ في المجال يقيم أساتذة كتبوا تأريخا طويلا بما قدموه من عمل تراكمي وخبرة وكفاءة لاتدانى! أو ربما جاهل لايعرف تأريخ المبدعين يأتي هكذا وبكل بساطة لينسف تأريخ العظماء ظنا منه أن ماقاله سيغير من الواقع شيئا! مشكلة المجتمع السعودي أنه يتفنن في الانتقاص والازدراء من نجاحات كل مبدع لأسباب عدة يأتي في قائمتها العجز وعدم القدرة على مجاراة النابهين؛ والمضحك حقا أن يتصدى للتقييم من لايملك أصلا الحق والجدارة في ذلك لابتدائه في المهنة أو لعجزه عن الإبداع وصنع النجاح فقد مرت عليه السنوات دون أن يحرك المياه الراكدة فهو كالسوقي الفارغ الجالس على ناصية الطريق ليتندر على المارة من حوله !! سذاجة مركبة وجهل فاضح وخرق جلي لمعطيات النقد المبنية على التجرد والموضوعية في تعاطي الأمور والحكم على الأعمال من خلال القراءة المنهجية والعلمية لسير البارزين..! وفي السياق نفسه ثمة جعجعة تحاول النيل من معانقي النجاح وبالذات أصحاب المناصب والوجاهة في الشؤون الإبداعية، وتخرج الأصوات الناعقة والمريضة المخنوقة لتقلل من قيمة كل كبير فرض نفسه على هرم النجاح والتفوق بما حباه الله من موهبة وقدرة على صنع الإبداع أينما حل أو رحل. وقد ابتلي مجتمعنا بقلوب مريضة حاقدة تنثر الشر والحقد الأسود في كل مكان تذهب إليه، أناس فاشلون وشبعوا فشلا على فشل ، همهم الأول النيل من سير الشخصيات المحلقة في عوالم الإنجاز والألق المتواصلين. رذاذ : ** الرياضة خرجت الكثير من قياديي الوطن الكبار، ومنهم عثمان العمير، تركي السديري، ود. هاشم عبده هاشم. ** الذي لايعرف تأريخ الآخرين يجب أن يصمت لأن الكذب ومحاولة التدليس على الناس لاينفعان؛ ومن يستميت في الانتقاص من مكانة الناجحين عليه أن يفهم أن التأريخ يرد على هرطقاته ومزاعمه المشحونة بالحسد والغيرة! ** إلى كل جاهل مريض أهدي تلك الأبيات: حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداء له وخصوم ** ولم أر في عيوب الناس شيئا كنقص القادرين على التمام ** وكيف لايحسد امرؤ علم له على كل هامة قدم ** للزميل والصديق المشع إبداعا الدكتور خضر اللحياني ديوان باهر أسماه (ملامح)، والقول إن ديوانه الإبداعي الشعري خضب النصوص الأدبية وجمل القصائد، إنه ليس بملامح ؛ بل ملاحم إبداع في ملامح جمال.