ذكر تقرير اليوم الأحد أن قنوات فضائية خليجية عدة تضررت من قطع وسائل الاتصال في مصر يوم الجمعة الماضي نتيجة المظاهرات التي نظمها آلاف المصريين مطالبين الرئيس حسني مبارك (82 عاماً) بالتنحي وذلك كون مقر بث تلك القنوات في القاهرة. ووفقاً لصحيفة "الحياة" السعودية، أكد ملاك قنوات فضائية في الخليج، أن الخسائر المالية نتيجة قطع الاتصالات في مصر، بلغت آلاف الريالات، بسبب توقف الرسائل النصية التي تقدر قيمة الواحدة ب 7 ريالات سعودية. ويطالب المحتجون في المظاهرات التي شهدتها مصر ابتداءً من يوم الثلاثاء الماضي واشتدت يوم الجمعة بتنحي مبارك الذي يحكم مصر منذ العام 1981 بسبب الفقر والبطالة وسوء الأوضاع المعيشية في أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان. وبحسب صحيفة "الحياة" اليومية، تخوف مسؤولو تلك القنوات من انقطاع البث التلفزيوني، بعد قطع الإرسال، وتعثر وصول موادهم الإعلامية إلى مقر إطلاق برامجهم في القاهرة، لسوء الأوضاع السياسية في مصر. وقال مدير إنتاج قناة سكوب الكويتية نايف شاهر للصحيفة إن "الرسائل النصية التي تظهر على شاشة سكوب لم تتوقف حتى الآن، كون مصدرها من الكويت، ووضع البث للقناة طبيعي، كون مدينة الإعلام في مصر مستمرة في بثها". وأضاف "أن الخوف يكمن في قطع شارة البث التلفزيوني عن القناة، نتيجة تعرض مدينة الإعلام المصرية للتخريب، أو القطع أسوة بوسائل الاتصالات المختلفة"، لافتاً إلى أن عدداً كبيراً من القنوات العربية سيلحقها الضرر في حال توقف العمل في مدينة الإعلام في القاهرة، كونها المقر الرئيسي لبث تلك القنوات. وبحسب صحيفة "الحياة"، ذكر مدير قناة الصحراء الفضائية حجاب بن طايع أن الضرر الذي لحق بقناة الصحراء يكمن في كيفية التواصل مع المشاهدين، واستقبال ردود أفعالهم على البرامج التي تطلقها القناة، وطلبات الجمهور. وأضاف "نحن في قناة الصحراء لا تعنينا الخسائر المادية في توقف شريط الرسائل النصية، والتي تقدر بالآلاف، لكن ما يهمنا بالدرجة الأولى هو التواصل مع متابعينا"، مبدياً تخوفه من قطع شارة البث، الذي سيحمل القناة خسائر معنوية، ومادية. وأكد مسؤول في قناة المرقاب الفضائية أن القناة لحقتها أضرار من قطع وسائل الاتصالات في مصر يوم الجمعة الماضي، أبرزها صعوبة إرسال المواد الإعلامية إلى مقر البث في القاهرة، مشيراً إلى أن المسؤولين في القناة لا يهمهم في الوقت الحالي سوى بث البرامج فقط، بغض النظر عن شريط الرسائل. وكانت الحكومة المصرية أوقفت شبكة الإنترنت في البلاد، خلال الساعات الأولى من صباح أول من أمس (الجمعة)، وخدمة الرسائل النصية القصيرة عبر الهواتف المحمولة، خوفاً من تصعيد معارضي الحكومة الذين يعتمدون بشكل كبير على هاتين الوسيلتين لتحركاتهم، ما ألحق أضراراً بوسائل إعلامية عربية عدة، وكبدها خسائر مادية.