تضررت قنوات فضائية خليجية عدة من قطع وسائل الاتصال في مصر أول من أمس (الجمعة)، نتيجة المظاهرات التي نظمها آلاف المصريين، كون مقر بثها في القاهرة. وأكد ملاك قنوات فضائية في الخليج، أن الخسائر المالية نتيجة قطع الاتصالات في مصر، بلغت آلاف الريالات، بسبب توقف الرسائل النصية التي تقدر قيمة الواحدة ب 7 ريالات سعودية. وتخوف مسؤولو تلك القنوات من انقطاع البث التلفزيوني، بعد قطع الإرسال، وتعثر وصول موادهم الإعلامية إلى مقر إطلاق برامجهم في القاهرة، لسوء الأوضاع السياسية في مصر. وقال مدير إنتاج قناة سكوب الكويتية نايف شاهر ل«الحياة»: «الرسائل النصية التي تظهر على شاشة «سكوب» لم تتوقف حتى الآن، كون مصدرها من الكويت، ووضع البث للقناة طبيعي، كون مدينة الإعلام في مصر مستمرة في بثها». وأضاف: «أن الخوف يكمن في قطع شارة البث التلفزيوني عن القناة، نتيجة تعرض مدينة الإعلام المصرية للتخريب، أو القطع أسوة بوسائل الاتصالات المختلفة»، لافتاً إلى أن عدداً كبيراً من القنوات العربية سيلحقها الضرر في حال توقف العمل في مدينة الإعلام في القاهرة، كونها المقر الرئيسي لبث تلك القنوات. وذكر مدير قناة الصحراء الفضائية حجاب بن طايع ل«الحياة»، أن الضرر الذي لحق بقناة الصحراء يكمن في كيفية التواصل مع المشاهدين، واستقبال ردود أفعالهم على البرامج التي تطلقها القناة، وطلبات الجمهور. وأضاف: «نحن في قناة الصحراء لا تعنينا الخسائر المادية في توقف شريط الرسائل النصية، والتي تقدر بالآلاف، لكن ما يهمنا بالدرجة الأولى هو التواصل مع متابعينا»، مبدياً تخوفه من قطع شارة البث، الذي سيحمل القناة خسائر معنوية، ومادية. وأكد مسؤول في قناة المرقاب الفضائية أن القناة لحقتها أضرار من قطع وسائل الاتصالات في مصر أول من أمس، أبرزها صعوبة إرسال المواد الإعلامية إلى مقر البث في القاهرة، مشيراً إلى أن المسؤولين في القناة لا يهمهم في الوقت الحالي سوى بث البرامج فقط، بغض النظر عن شريط الرسائل. وكانت الحكومة المصرية أوقفت شبكة الإنترنت في البلاد، خلال الساعات الأولى من صباح أول من أمس (الجمعة)، وخدمة الرسائل النصية القصيرة عبر الهواتف المحمولة، خوفاً من تصعيد معارضي الحكومة الذين يعتمدون بشكل كبير على هاتين الوسيلتين لتحركاتهم، ما ألحق أضراراً بوسائل إعلامية عربية عدة، وكبدها خسائر مادية.