العام 2009 عام حافل بالأحداث المأساوية التي عرفها العالم ولاسيما التي تندرج تحت مسمى الإرهاب الفردي أو المنظم في شتى الجماعات والأفكار والديانات في العالم، ولعلي أقف عند بعض الأحداث التي وقعت في هذا العام مركزا على أبرزها لاحقا والتي شكلت منعطفا تاريخيا في فكر هذه الحركات، أما في هذا اليوم فإني سأستعيض بالسرد التاريخي لهذه الأحداث ومن ثم أقوم بالتفصيل في منعطفاتها الفكرية. 22 فبراير: تفجير في حي الحسين بالقاهرة أسفر عن مقتل فتاة فرنسية تبلغ من العمر 17 عاما، وإصابة 25 سائحا آخرين بينهم 14 فرنسيا تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاما و3 سعوديين، وسائح ألماني إضافة إلى 4 مصريين بينهم أطفال. 2 أبريل: عملية انتحارية بإقليم شينجيانع (تركستان الشرقية) ضد سيارة في أورومكي تودي بحياة منفذها وإصابة اثنين كانوا في السيارة. أبريل: مصر تعلن عن اعتقال لبناني و48 آخرين من الفلسطينيين والمصريين بتهمة التخطيط للقيام ب «أعمال إرهابية» فيما عرف بخلية حزب الله» في مصر. 28 مايو: تفجير مسجد بمدينة زاهدان جنوب شرقي إيران على الحدود مع باكستان وأفغانستان، أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصا وجرح 60 آخرين. 29 مايو: أطلق مجهولون النار على مركز انتخابي للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في مدينة زهدان (جنوب شرق) ما أسفر عن إصابة 3 أشخاص بينهم طفل. 22 يونيو: تعرض رئيس أنغوشيا (إحدى جمهوريات روسيا الاتحادية) يونس بك يفكوروف لهجوم انتحاري. 1 يوليو: مقتل المصرية مروة الشربيني، 33 عاماً وهي حامل في شهرها الثالث، بعدما تلقت 18 طعنة، من قبل مواطن ألماني من أصل روسي داخل قاعة محكمة «لاندس كريتش» في دريسدن، كما أُصيب زوجها علوي علي عكاز، المعيد بمعهد الهندسة الوراثية بجامعة المنوفية، بعدة طعنات وعيار ناري أطلقه شرطي، أثناء محاولته إنقاذ زوجته، على خلفية تقديم شكوى تقدمت بها ضد الجاني لقيامه بسبها واتهامها بأنها «إرهابية» بسبب ارتدائها الحجاب، حيث قضت المحكمة، بتغريم المتهم، إلا أنه استأنف الحكم، وتربص بالسيدة المصرية داخل المحكمة، حيث أخرج سكيناً كانت بحوزته وقام بطعنها عدة طعنات فأرداها قتيلة على الفور، كما وجه بعض الطعنات إلى زوجها وشخص آخر. 5 يوليو: مصرع 140 شخصا بعد اجتياح الجيش الصيني لإقليم شينجيانج (تركستان الشرقية) إثر اندلاع مظاهرات عارمة بعد الإعلان عن اختفاء 10000 شخص من الإيغور لم يعرف مصيرهم حتى الآن. 5 يوليو: كشف مصدر أمني مصري عن ضبط خلية إرهابية تعتنق فكر التكفير والجهاد وتضم 25 مصريا وفلسطينيا واحدا، تمكنوا من تصنيع دوائر إلكترونية للتفجير باستخدام الأشعة تحت الحمراء، لهم ارتباط بتنظيم القاعدة. 17 يوليو: تفجيرات جاكرتا: وهي سلسلة من أربعة تفجيرات تم اثنان منها في فندقي ماريوت وريتزكارلتون في جاكرتا بإندونيسيا. أسفر التفجيران عن مقتل 11 شخصاً منهم 4 أجانب. من بين الأجانب، تم تأكيد هوية ضحايا من نيوزلندا وأستراليا. أصيب أكثر من 52 آخرين جراء الانفجارين. وقعت التفجيرات بعد 9 أيام من الانتخابات الرئاسية. بعض المحللين ربطوا بين التفجيرات والسياسات الانتخابية. ركزت قوات الشرطة تحقيقاتها على الجماعة الإسلامية ومنشقاتها، وجماعات إسلامية أخرى. 17 أغسطس: اخترقت سيارة ملغومة بوابة قسم الشرطة في مدينة نازران في أنغوشيا. ونتيجة انفجار السيارة قتل 20 شخصا وأصيب 138 شخصا بجروح. وتعرض مبنى قسم الشرطة للدمار. 19 أغسطس: تفجيرات بغداد، حدثت سبعة تفجيرات منظمة بالسيارات في العاصمة العراقية بغداد. أسفرت عن مقتل 96 شخصًا وإصابة 565 آخرين. استهدفت هذه التفجيرات مباني حكومية وخاصة على السواء. هذه التفجيرات تعد الأشد فتكًا منذ انسحاب القوات الأمريكية في 26 يونيو. 27 أغسطس: نجاة مساعد وزير الداخلية سمو الأمير محمد بن نايف، من محاولة اغتيال فاشلة حيث قام أحد المطلوبين أمنيا وهو عبدالله عسيري بتفجير نفسه خلال استقبال سموه للمهنئين بمناسبة دخول شهر رمضان المبارك، وتبنى تنظيم القاعدة العملية الانتحارية الفاشلة. 4 نوفمبر: بعد أربعين عاما من الهدوء على الحدود اليمنية السعودية: مقتل عنصر من الأمن السعودي في هجوم شنه حوثيون داخل الأراضي السعودية. 13 نوفمبر: لقي 17 شخصًا على الأقل مصرعهم، وجرح أكثر من 83 آخرين، عندما انفجرت قنبلتان في مدينة بيشاور الباكستانية. 14 نوفمبر: لقي نحو 11 شخصًا مصرعهم وأصيب 26 في انفجار عنيف في بيشاور الباكستانية. 16 نوفمبر: هجوم انتحاري بسيارة مفخخة بالقرب من بودهير في بيشاور، لقي 6 أشخاص مصرعهم وأصيب ما لا يقل عن 25 آخرين بجروح. 19 نوفمبر: تفجير انتحاري خارج محكمة بمدينة بيشاور الباكستانية، مما أدى إلى مقتل 19 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من 50 آخرين. 17 ديسمبر: أعلنت مصادر في أجهزة الأمن اليمنية عن مقتل حوالي 34 عنصرا واعتقال 17 آخرين ينتمون لتنظيم القاعدة في محافظة أبين ومنطقة أرحب، كانوا يخططون لعمليات إرهابية ضد الأجانب ومؤسسات الدولة بما فيها المدارس.