قالت الولاياتالمتحدة وتركيا يوم الاحد انهما تعرضان اجلاء مواطنيهما الراغبين في مغادرة مصر التي تهزها احتجاجات عنيفة تسعى الى انهاء حكم الرئيس حسني مبارك. ونصحت حكومات اخرى مواطنيها بمغادرة البلاد او تجنب السفر الى هناك اذا كان ذلك ممكنا برغم اعلان وكالة سياحة روسية ان 40 الف سائح روسي في شرم الشيخ ليست لديهم خطط لقطع عطلاتهم. وقال بيان أمريكي "السفارة الامريكية في القاهرة تبلغ المواطنين الامريكيين في مصر ممن يرغبون في المغادرة ان وزارة الخارجية تقوم بترتيبات لتوفير عمليات نقل لمواقع امنة في اوروبا." واضاف البيان "الرحلات الى نقاط الاجلاء ستبدأ مغادرة مصر يوم الاثنين 31 يناير" واصفا الاجلاء بانه طوعي. ونقلت وكالة الاناضول للانباء التي تديرها الدولة عن مسؤولين في السفارة التركية بالقاهرة قولهم ان تركيا سترسل يوم الاحد ثلاث طائرات تابعة لشركة الخطوط الجوية التركية واحدة الى القاهرة واثنتين الى الاسكندرية لاجلاء مواطنيها وعددهم 750 . ونصحت بريطانيا بقوة مواطنيها بمغادرة القاهرة والسويس والاسكندرية "لانه من الامان فعل ذلك." وقالت انه لا توجد خطط لاجلاء فريق العمل الدبلوماسي. والغت شركات السياحة والطيران الاوروبية الرحلات الى القاهرة منذ خروج المحتجين الى الشوارع مما وجه ضربة الى صناعة السياحة التي توفر ثمن فرص العمل في البلاد. وقال شهود عيان ان الشركات تبدأ ايضا في اجلاء موظفيها وانهم رأوا مشاهد للفوضى في المطار حيث يحاول كثير من الناس وبينهم مصريون ايجاد رحلات للخروج من البلاد. وقال شهود عيان ان حافلتين كبيرتين وقفتا خارج مقر شركة ايني الايطالية للنفط بالمنطقة السكنية بالقاهرة لاجلاء الاسر. وقال موظف اجنبي بالشركة ان زوجته واطفاله الثلاثة سيغادرون بينما سيبقى هو. ولم يرد تأكيد فوري من الشركة. واضاف الموظف "لا توجد مشكلة خلال النهار ولكن اثناء الليل حينما لا نعرف ماذا سيحدث." وكانت سيارة رباعية الدفع بها رجال امن تقف بالقرب من الحافلتين. من جانب آخر ، حلقت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو المصري على ارتفاع منخفض فوق القاهرة يوم الاحد كما حلقت في الوقت نفسه طائرات هليكوبتر فوق المحتجين في ميدان التحرير الذي يطالب فيه محتجون بانهاء حكم الرئيس حسني مبارك. وبدت تلك محاولة لدفع المتظاهرين الى العودة الى منازلهم قبل فرض حظر التجول الذي بدأ في الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي. وذكرت وسائل الاعلام الرسمية ان مبارك عقد محادثات مع كبار قادة الجيش في وقت سابق يوم الاحد. وقال شاهد من رويترز ان ما لا يقل عن ثلاث طائرات مقاتلة حلقت فوق ميدان التحرير بالقاهرة. وقامت الطائرات بالدوران على ارتفاعات مختلفة فوق المدينة لعدة مرات. كما توجهت الى الميدان ما لا يقل عن 12 مركبة من ناقلات الجند والمزيد من الدبابات مع نزايد عدد المحتجين في تحد للحظر. وبدأ تحليق المقاتلات ذات الازيز القوي قبل 10 دقائق من بدء الحظر واستمر لقرابة 15 دقيقة. وقال مهندس يبلغ من العمر 45 عاما كان من المحتجين في ميدان التحرير يبدو "من الواضح ان الجيش هنا لحماية مبارك." والتقى مبارك في وقت سابق يوم الاحد مع نائبه المعين حديثا عمر سليمان ووزير الدفاع محمد حسين طنطاوي ورئيس الاركان سامي العنان وقادة اخرين في مقر القيادة العسكرية. وعندما حلقت المقاتلات فوق الروؤس صاح بعض المتظاهرين "مش هنمشي...هو (مبارك) يمشي...حسني اتجنن..حسني اتجنن." وقال طنطاوي وهو يضع يده على كتف احد الجنود "مصر تعتمد عليك الان