محمود سلطان - صحيفة المصريون وصلتني هذه الرسالة من الزميل والكاتب الصحفي والباحث الأستاذ على عبد العال وهي بعنوان:"المصري اليوم" تدشن جيلا جديدا من محترفي السرقات الصحفية يقول فيها: الأستاذ محمود سلطان السلام عليكم ورحمة الله أستاذي الكريم أطلعت وأنا أتصفح "المصريون" الغراء على الخبر المنشور بعددها الاثنين (16/11/2009) حول سرقة مانشيت الصحيفة من قبل صحيفة "المصري اليوم" فحزنت كثيرا على ما وصل إليه حال صحافتنا. ولما كنت مهتما بشكل خاص بموضوع السرقات الصحفية التي بدأت تنحى منحى الظاهرة في الصحافة المصرية فقد وقفت على حلقتين أخريين (في أسبوع واحد)!! من حلقات هذا المرض الناشيء في بلادنا: أولها: سرقة "المصري اليوم" قصيدة الشاعر فاروق جويدة "عتاب الأحباب" من صحيفة "الشروق" دون ذكر المصدر، رغم أن "الشروق" كانت قد اشترت حق نشر القصيدة من الشاعر نفسه. ثانيها: سرقة نفس الصحيفة "المصري اليوم" التحقيق الذي أجراه موقع "الإسلاميون.نت" التابع لشبكة "إسلام أون لاين" حول القيادي الإخواني الدكتور عصام العريان، الذي نشره "الإسلاميون" بتاريخ (1/11/2009) على هذا الرابط http://islamyoon.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1256909576424&pagename=Islamyoun/IYALayout والذي أعادت "المصري اليوم" نشره يوم (7/11/2009) على هذا الرابط http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=232365&IssueID=1582 مكتفية بتقديم فقرة على أخرى في إطار التجهيل للمصدر الأصلي صاحب التحقيق دون ذكره أو حتى الإشارة إليه من قريب أو بعيد.. والأغرب من ذلك أن الصحيفة قامت بوضع أسماء خمسة من محرريها على أنهم جميعا اشتركوا في كتابة التحقيق. ولما لم تكن تلك الخطوة هي الأولى في سرقات الصحيفة المذكورة أخشى ما أخشاه أن تكون بذلك تضع "المصري اليوم" اللبنات الأولى لميلاد جيل جديد من صحافة السرقة في مصر يخرج لنا أجيالا من محرري السرقات في صحافة المستقبل، ولست أدري حقيقة كيف يمكن للقاريء أن يحترم الصحفي الذي يقرأ له بعد علمه أن ما يقرأه لا يتعدى كونه سرقات سطا عليه الصحفي من جهود الآخرين دون حتى الإشارة إليهم سواء كان مضطرا لذلك بتوجيه من الصحيفة التي لا تريد أن تحمل نفسها تكلفة مادة خاصة بها أو من قبل نفسه. و"السرقات الصحفية" كغيرها من الظواهر السيئة في بلادنا تقع مرة بعد أخرى ثم لا تكاد حتى تتضخم بما لا يستطيع أحد السيطرة عليها أو حتى التحكم في مجرياتها، وهي الآن بدأت تتمدد على صفحات الجرائد المصرية متخذة أشكال عديدة في القص واللصق متفاوتة في حجم المسروق بين الفقرة والفقرتين انتهاء بسرقة المقالة كاملة، وحسب براعة الصحفي أقصد (السارق) يجري التعامل مع المصدر سواء بهدف التعمية عليه (حتى إذا رأى مادته التي انتجها بنفسه لا يعرفها) أو بتجهيله. انتهت الرسالة .