حفظ الله الملك العادل.. الذي بلغ من الحكمة أن أصبح يكرر مرارا، أنه مواطن مثل بقية المواطنين يقوم بواجباته التي لا يريد شكرا عليها! يقول حفظه الله لوفد وزارة الصحة الذي طلب منه نهاية رمضان المبارك إطلاق اسمه على أحد المشاريع وما أكثر المشاريع الورقية التي تريد النجاح عبر بوابة الأسماء فقط لا عبر بوابة الجودة :" لا أود أن يقال إني صاحبه يقصد المشروع أصحاب المشروع أنتم، وما أنا إلا فرد منكم، وإذا كان من الممكن أن تسامحوني عن الاسم.. يكفيني اسم واحد وهو أني عبد لله، هذا يكفي لأن هذا واجبي وواجب كل مواطن يخدم دينه ووطنه، ما عليه شكر ولا عليه شيء أبداً لأنه واجب عليه". أجمل ما يتكرر على لسان الملك العادل هي تأكيداته المباشرة وغير المباشرة على قيمة"العدل".. وفي هذا يقول وزير الصحة في ذات المناسبة أمام الملك: "من حرصكم واهتمامكم و"عدلكم" يا والدنا تعلمنا أن رعاية المواطن وخدمته هي جل اهتمامنا وغايتنا". هذا الذي يرجوه كل مواطن من وزارة الصحة.. والعدل في متابعتها.. العدل في زياراتها.. العدل في مشاريعها.. والعدل وهذه نقطة مهمة جدا في متابعة تنفيذ وتشغيل هذه المشاريع.. كم من المشاريع توقفت.. وكم من المشاريع لا تزال تزحف.. وكم من المشاريع انتهت تنفيذها ولا تزال تعاني سوء التشغيل.. العدل ولا شيئا سواه هو الحل يا وزارة الصحة.. حفر الباطن تكون مثل الرياض.. ورفحاء مثل جدة.. وبيشة مثل الدمام.