المجيب عبد الرحمن بن إبراهيم العثمان عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية السؤال ما حكم الأكل والشرب والمؤذن يؤذن لصلاة الفجر الأذان الثاني في رمضان؟ الجواب بسم الله الرحمن الرحيم0الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه وسلّم، وبعد: فإن للإنسان أن يأكل ويشرب حتى يتَيَقَّن طلوع الفجر؛ لقوله تعالى: "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ" [البقرة:188]. والسُّنَّة تأخير السحور ما لم يخشَ طلوع الفجر؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم وزيد بن ثابت رضي الله عنه تسحرا، فلما فرغا من سحورهما قام نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة فصلى. قيل لأنس: كم كان بين فراغهما من سحورهما ودخولهما في الصلاة؟ قال: قدر ما يقرأ الرجل خمسين آية. أخرجه البخاري. ويُحكم بطلوع الفجر، إما بمُشاهدته في الأُفق، أو بخبرٍ موثُوقٍ به بأذانٍ أو غيره، فإذا كان المؤذن يؤذِّن على الوقت وجب الإمساك عن الأكل والشرب من حين بدء الأذان، وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.