طالب صحفيو الأهرام أمس الأحد 8/3/2009 رئيس تحرير صحيفتهم بوقف نشر مقالات رئيس مجلس إدارة الصحيفة مرسي عطا الله التي ينشرها في الصفحة الأولى كل يوم خميس تحت عنوان (حديث الأسبوع), بعدما استخدم عددا كبيرا من البلطجية لضربهم أثناء وقفتهم الاحتجاجية على قرار بمنع عمل الصحفيين خارج الأهرام، فضلا عن ضلوعه في تدني مرتباتهم. وطالب الصحفيون مجلس الشورى بإقالة (عطا الله) للسبب نفسه, إضافة إلى انتهاء ولايته في فبراير قبل الماضي لبلوغه سن ال 65 عاما كما حدد القانون. وقد انتبه الصحفيون لقيام (عطا الله) بمشاركة بعض عمال المطابع والإداريين في استخدام القوة لفض الاعتصام، فلجؤوا إلى قاعة الاجتماعات الخاصة بالصحفيين بناء على نصيحة رئيس تحرير الأهرام أسامة سرايا، الذي طالب بوقف الاحتجاج على قرار رئيس مجلس الإدارة، إلا أن الصحفيين وجهوا له اللوم الشديد على موقفه المساند لرئيس مجلس الإدارة خوفا من المساس بمجموع ما يحصل عليه شهريا, وهو مليون جنيه مصري (200 ألف دولار تقريبا). ويواصل رئيس تحرير الأهرام اجتماعه مع عدد من الصحفيين لثنيهم عن قرارهم بمواصلة الاعتصام داخل الصحيفة حتى يتم إلغاء القرار وزيادة مرتباتهم ، إلا أنهم واصلوا احتجاجهم وهددوا بالاضراب عن العمل والاعتصام على سلم نقابة الصحفيين. من ناحية أخرى تدخلت جهات عليا للحيلولة دون تفاقم الأزمة بين صحفيي الأهرام ورئيس مجلس إدارتهم وتحاول إقناعه بإلغاء القرار أو وقفه لمدة عام.