خفّت حدة اعتصامات المعلمين بعد ان اصدرت لجنة معلمي الجنوب بياناً صباح امس دعت فيه المعلمين الى العودة الى دوامهم المدرسي المعتاد اعتباراً من بداية الاسبوع المقبل، وحضّت باقي المعلمين في المحافظات على العودة الى مدارسهم بعد احتجاجات استمرت ثمانية ايام على تصريحات وزير التربية والتعليم ابراهيم بدران التي اعتبرها المعلمون مسيئة لهم، وطالبوا بإقالة الوزير. وزاد المعلمون من مطالبهم بتأسيس نقابة مهنية وتحسين المستوى المعيشي لهم. وقالت اللجنة في بيانها ان قرار وقف الإضراب جاء بعد ان «انتصر الملك عبدالله الثاني للمعلمين بحديثه الى رؤساء تحرير الصحف اليومية نشر امس واكد فيه ان كرامة المعلم من كرامة الوطن». وكان رئيس الوزراء سمير الرفاعي التقى الثلثاء الماضي لجنة معلمي الجنوب، ووعدهم بالموافقة على صيغ بديلة للنقابة «التي لم يجزها المجلس العالي لتفسير الدستور»، ووعد بصرف علاوة ال 5 في المئة التي يطالب بها المعلمون. وعلى رغم تفهم لجنة المعلمين لاستجابة رئيس الوزراء، الا ان زملاءهم من المعلمين رفضوا فضّ الاضراب، واضطرت اللجنة الى اصدار بيان ليل الاربعاء - الخميس برفض فك الاضراب والاستمرار فيه امس، وهو امر سبب انشقاقاً في صفوف المعلمين بعد ان اعلنت لجنة معلمي محافظة معان وقف الاضراب والعودة الى المدراس امس. وشهد امس، وهو آخر يوم دوام في الاسبوع، استمراراً للاعتصامات في العديد من المحافظات حيث خرج معلمو محافظة عجلون في الشمال من مدارسهم للاعتصام امام مديرية التربية والتعليم، وكذلك عدد من مدارس اربد والمفرق وعجلون والسلط. وشارك عشرات المدارس في الاعتصامات التي اكدت مطالب المعلمين في اقالة وزير التربية والتعليم وتأسيس النقابة وتحسين المستوى المعيشي لهم. وكان رئيس الحكومة شكل لجنة وزارية برئاسة نائبه رجائي المعشر من اجل دراسة مطالب المعلمين والحوار معهم لتنفيذ الممكن منها.