(اعتقال الغابة في زجاجة) مجموعة قصصية جديدة للكاتب المغربي أنيس الرافعي صدرت مؤخرا عن دار (أزمنة) بالأردن.. ولفتت الأنظار في القاهرة حيث بيع منها 200 نسخة في أسبوع كانت تلقتها مكتبة مدبولي من الناشر.. وهي الجزء الثاني من ثلاثية قصصية للمؤلف - بعد (علبة الباندورا). فقد عمل بنكهة تجريبية واضحة وحرفية سردية عالية لا تخطئهما ذائقة القاريء، يقع في 70 صفحة من القطع الصغير، ويحمل غلافه لوحة سريالية للفنان الإيطالي جورجيو دي تشيريكو. ويصف المؤلف عمله بأنه (قصص صوتية) باعتباره تجربة مغايرة من أجل "المساهمة في تدمير الإيقاع، ويرى أنها قصص ذات شكل آخر لم نتعود عليه.. تتسم بالتكرار، لكنها مدروسة بعناية إيقاعية فائقة من أجل خلخلة الطرائق التي بها نتلقى وندرك ونفهم الأشياء، كما وصفها الأديب البحريني أمين صالح في تقديمه للكتاب. وينطوى كل نص على إشارة إلى مرجع بصري، هو فيلم سينمائي عالمي.. وهى المراجع المرئية التي تغنى النص القصصي وتغتني به، وتفسح مجالا للبصري للدخول إلى النصوص، للقفز إلى ساحاتها.