ناشد النائب البحريني جاسم السعيدي، قادة دول مجلس التعاون ببحث موضوع الإساءات التي تتعرض لها دول الخليج من قبل مواطنيها الخائنين لبلدانهم وأوطانهم، لافتا إلى أن هؤلاء المرتزقة يحققون أجندات للدول التي تحتضنهم، لذا فإن من المهم أن تناقش قمة الكويت المقبلة اتخاذ إجراءات لمنع تلك الدول الأجنبية من مواصلة سياساتها مع دول مجلس التعاون الخليجي. وقال السعيدي: ''الإساءات التي تتلقاها البحرين هي ذاتها التي تتلقاها السعودية والكويت وعمان والإمارات وقطر، لذا فإن على دول التعاون التحرك بشكل جماعي للضغط على تلك الدول لوقف إساءاتها ضد دول مجلس التعاون''، مشيراً أيضاً إلى أن الإساءات التي تتعرض له دول التعاون من قبل الدول الأجنبية تقابلها إساءات أخرى تمارسها بعض المنظمات الدولية. وأوضح السعيدي أنه يأمل من قمة الكويت أن تبحث إساءات الدول الأجنبية وإساءات المنظمات على حد سواء، لافتاً إلى أن الصبر على تلك الإساءات والسكوت بات أمراً غير مجدٍ خصوصاً أن تلك الإساءات تقف خلفها أهداف مبطنة من شأنها الإضرار بوحدة الشعوب وصولاً إلى الإضرار بالدول. وفي ذات السياق، جدد السعيدي دعوته لملاحقة الفارين الهاربين من الأحكام القضائية، داعيا السلطات البحرينية إلى الاستعانة بالإنتربول لملاحقتهم وجلبهم للبحرين بهدف محاكمتهم ضد ما ارتكبوه من جرائم شنيعة وأفعال مشينة. وأضاف: ''في السابق كانت تشكك السلطات البريطانية "عن قصد أو غير قصد" بالمعلومات التي كنا نقدمها لها عن تورط هؤلاء المرتزقة الهاربين من الأحكام القضائية بتلك القضايا التي ارتكبوها والتي أثبتها القضاء بالدليل القاطع''، متابعا ''واليوم عندما تورط هؤلاء الخارجين على القانون بالجرائم في دولها فنعتقد بأنه لا يمكن للبريطانيين القول أو التشكيك أصلاً في القضايا التي هرب منها هؤلاء المجرمون في البحرين، لذا فإنه لابد من تسليمهم فورا للإنتربول حتى يجلبوا إلى البحرين ويقدموا لمحاكمة عادلة على خلفية القضايا الأخلاقية المتعلقة بجرائم الاغتصاب والدعارة''.