اتخذت مظاهر الاحتفال بعد الأضحى لعام 1430ه أبعاداً اجتماعية وسياسية مختلفة في بعض البلدان العربية، ففي مصر دعا الفنان أحمد حلمي عبر البرنامج اليومي (البيت بيتك) الذي يذاع من خلال التلفزيون المصري عن دعوته للالتفاف حول العلم المصري، وأن تقوم كل أسرة مصرية بتعليق العلم المصري على جدرانها، في دعوة إلى إعادة الانتماء وتنمية الروح الوطنية بين أفراد الشعب المصري، واستغلالاً لمناسبة عيد الأضحى المبارك الذي يعد مناسبة دينية مهمة تدعو إلى التكاتف والتلاحم. بينما ذكر موقع (المؤتمر نت) عن مصادر مطلعة إن الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية سيعلن عن مبادرة جديدة لإطلاق حوار شامل بين مختلف فصائل العمل الوطني في السلطة والمعارضة، خلال خطابه الوطني الهام الذي سيوجهه إلى أبناء الشعب اليمني في داخل اليمن وخارجه مساء اليوم بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك والعيد الوطني الثاني والأربعين للاستقلال والذكرى العشرين لتوقيع اتفاقية الوحدة. وأضافت المصادر إن خطاب الرئيس سيجدد الدعوة إلى حوار شامل بدون أية مواقف مسبقة تحت سقف الثوابت الوطنية وفي مقدمتها عدم المساس بالنظام الجمهوري والوحدة الوطنية. وفي فلسطين أبدى البعض أمله في أن يسهم موسم العبادة في رأب الصدع بين حركتي (فتح)، و(حماس) اللتان تتصارعان على السلطة في الأراضي الفلسطينية رغم محاولات المصالحة الوطنية. وأعرب وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الدكتور محمود الهباش عن أمله في أن يصلح الحج بين حركتي فتح وحماس، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). أما سوريا فقد خيمت حالة من الجمود على الأسواق التجارية التي لم تشهد الرواج المتوقع في عيد الأضحى، خاصة في ظل الدخول المتواضعة للكثير من أفراد الشعب، الذين اهتموا بتأمين حاجاتهم الضرورية مثل دفع ثمن الوقود للتدفئة. واختلف الأمر تماماً في ليبيا عن بقية البلاد العربية والإسلامية، حيث قال التلفزيون الرسمي الليبي إن عيد الأضحى يصادف اليوم الخميس وفقا لتقويم المركز الليبي للاستشعار عن بعد. وبعد جدل خلال اليومين الماضيين حول تحديد أول أيام العيد منذ أن قررت الحكومة الليبية أن تكون عطلة العيد اعتبارا من يوم الأربعاء، من دون أن تحدد بداية العي، قطع التلفزيون الليبي برامجه في الساعة الثانية فجراً من الخميس ليعلن أن اليوم الخميس العاشر من ذي الحجة في ليبيا هو أول أيام عيد الأضحى. وفي سابقة هي الأولى من نوعها، أعلنت تونس رسمياً إلغاء أداء فريضة الحج لعام 1430ه لتجنيب مواطنيها مخاطر الإصابة بإنفلونزا الخنازير، وخوفا من انتقال العدوى من الحجاج العائدين. وحذر أطباء من دخول تونس مرحلة التفشي السريع للفيروس بسبب تزامنها مع الأنفلونزا الموسمية. فيما أصدرت الرئاسة التونسية أصدرت بيانا طبيا أفاد أن وعكة صحية قد ألمت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي ونصح الأطباء بن علي بملازمة الراحة خمسة أيام بسبب التهاب في الحنجرة، بحسب ما ذكرت صحيفة "الوسط" التونسية في عددها الصادر الخميس 26-11-2009.