اعتبر رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك فهد الأمنية بالرياض وعضو المجمع الفقهي الإسلامي الدكتور محمد النجيمي الحجاج الذين أغمت أعينهم عن الدنيا بسبب أصابتهم بمرض انفلونزا الخنازير H1N1 شهداء . وقال الدكتور النجيمي ل (عناوين) : انه يعتبر الحاج الذي مات إثر إصابته بمرض الخنازير شهيد - بإذن الله تعالى- معتبرا أن المرض يحسب بأنه نوع من أنواع الطاعون بالرغم من علم الحجاج باحتمالية الإصابة به قبل مجيئهم للحج. واضاف : إلا أنه من المعلوم أن غالبية الحجاج لا تتكرر لهم فرصة الحج مرة أخرى بالإضافة لصعوبة عملية الوصول , أضف إلى ذلك أنه تمت طمأنة الحجيج من قبل دولهم ومن السعودية بأن الوضع غير خطير وهذا صحيح لأن عدد المتوفين لحد الآن بسيط جدا . وأضاف أن الحجاج الذين لم يحجوا واحتجزوا بسبب أصابتهم بالمرض فهؤلاء يتحللون من إحرامهم ومن الحج طالما دخلوا فيه بالضوابط الشرعية وهي ما تسمى بالاحصار , بأن يذبح كل منهم دماء في مكة ويلبس ملبسه العادي , فإن لم يتمكن يصوم 10 أيام ولا بأس عليه إن أكمل صيامه في بلده سواء من كان حجه واجبا أم مستحبا لقولة تعالى : ( فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي ) لقوله ( فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ) . وأشار الدكتور النجيمي إلى أهمية فائدة أن يتنبه الحاج للاشتراط قبل الدخول في الإحرام إن كان متمتعا أو مفرد خشية أن يصاب بالمرض أو يتعرض لحادث لقول الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم لإحدى الصحابيات الجليلات ( حجي واشترطي ) وصفته الاشتراط أن تقول : ( وإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني ) فإن فعل ذلك ومرض أو أصيب بما يجعله لا يتمكن من تكملة الحج فيتحلل مباشرة من الحج ولا عليه هدي ولا صيام ولا شيء عليه . كما أكد على أهمية أن يعرف الحاج في يوم الثامن إن كان في داخل عرفه أو خارجها لأن الحج عرفة لأن بعض الحجاج قد يكون خارج نطاق عرفه وهو لا يعلم ذلك , لذلك ينبغي التأكد والسؤال لمن هم متواجدين حوله من الوعاظ أو الشرطة وأن يكون حريص على نفسه وإلا يتكل على أصحاب الحملة التي هو معها إن كان مع حملة , ويتجنب قدر الإمكان المماحكات والمجادلات في الحج وأن يتعود على ضبط النفس لأن الحج كما ذكر الرب العظيم في محكم كتابة العزيز : (الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ) . وتمنى النجيمي ألا يقدم الحجاج على مدافعة بعضهم البعض سواء عند تقبيل الحجر الأسود أو عند رمي الجمرات تفاديا للإصابات , والبعد عن إثارة شعارات سياسية للبلد التي هو منها تفاديا عن وقوع مشاكل .