يبدو أن كل إنسان في كوكب الأرض له سعره الخاص بناء على قائمة من المعطيات التي تحدد ثمنه، وذلك بحسب استطلاع عالمي أطلقه موقع Human For sale للدراسات الاجتماعية . وكانت الشركة قد ابتكرت تكتيكا جديدا لجذب سكان الأرض نحو استطلاع يرصد متوسط الدخل، الطول، العادات الاجتماعية، الميول الجنسية، نسبة الذكاء، الأصل البشري، المهنة، وغيرها من الأسئلة التي يتم وضع سعر لكل إجابة لها بحسب أهميتها في تحديد ثمن قبل طرحه للبيع "افتراضيا" في السوق العالمية. وكان محرر (عناوين) قد خضع للاستطلاع, حيث تم تسعيره ب 3 ملايين دولار بعد الإجابة على 43 سؤالا، ليكون رقما مضافا إلى 15.3 مليون شخص تعرضوا للاختبار نفسه. وتستهل الدراسة بقولها:"هل فكرت يوما بطرح نفسك للبيع في السوق العالمية؟ حسنا.. إذا قررت ذلك، كيف ستقوم بتسعير نفسك؟.. هنا دراسة طريفة تفترض أن لكل سؤال وإجابة مبلغا يضاف إلى المبلغ الإجمالي الذي سيحدد ثمنك". وتشير سياسة التسعير التي اتبعتها الدراسة "المرحة" إلى حقائق غريبة, منها أن الأصل العربي أقل سعرا من الغربي الأبيض، بل إنه أيضا أقل سعرا من الأصل الهندي واللاتيني, كما أن الشاذ جنسيا يكتسب سعرا أكثر من الإنسان السوي، إلى جانب أن سعر الرجل أبهظ ثمنا من المرأة. وبعد نتائج الاستطلاع المستخلصة من أجوبة أكثر من 15 مليون إنسان، وضعت الشركة قائمة يتم تحديثها يوميا تحوي أغلى 50 إنسانا في الأرض, بناء على الاستطلاع، كان فيها شرق أوسطي واحد، وذلك ساعة قيام محرر(عناوين) بالاشتراك في الاستطلاع. وقد احتل الرجل من ذوي الأصول البيضاء "الأوروبيون والأمريكيون" 90% من القائمة، ما يدل على عنصرية القائمين على الدراسة الاجتماعية، حيث قاموا بتحديد سعر أعلى لأصحاب الشعر الأشقر من السعر الذي منحوه لأصحاب الشعر الأسود. كما أن أصحاب العيون الزرقاء والخضراء يحصلون على أسعار أعلى من أصحاب العيون السوداء والبنية. ولكن كي تستفيد الشركة من الاستطلاع الغريب والمرح؟ تأتي الحقائق الجادة والفائدة الحقيقية من خلال النتائج في متوسط الدخل، المهن، الأصول، الرغبات والميول، وغيرها من الحقائق الديموغرافية التي تستطيع الشركة بعد ذلك بيعها إلى الشركات التسويقية.