أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية, أهمية الحصول على تصريح الحج, لافتا إلى أنه تقرّر منع دخول المركبات التي تقل أقل من 25 راكبا إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وطالب سموه, خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد السبت 7/11/2009 في ديوان إمارة منطقة مكةالمكرمة لتدشين الحملة الوطنية لتوعية الحجاج, جميع الحاضرين بالالتفات إلى اللوحات الإعلانية المنتشرة بين ردهات القاعة التي احتضنت وقائع المؤتمر, والتي تدل على أن الحج عبادة وسلوك حضاري. ونوّه الأمير خالد بأن الحصول على تصريح الحج يأتي لسلامة الحاج وراحته وأمنه, وقال: المملكة العربية السعودية وكل أعضاء الحكومة فيها؛ جنّدوا أنفسهم وإداراتهم وجميع مسؤولي وزاراتهم لخدمة حجاج بيت الله الحرام, راجين من الله التوفيق, وأضاف: نركز على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن في ظل توجيه ومتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وزير الداخلية, كما أن هذه الحملة تأتي تفعيلا لاستراتيجية تنمية منطقة مكةالمكرمة الهادفة إلى التعامل الراقي مع الحاج والمعتمر, وتعكس الصورة الراقية لحضارية شعيرة الحج, من خلال العلاقة بين الحج كعبادة والسلوك الحضاري للحجاج والعاملين في الحج, التي تتطلب الالتزام والتقيّد بالأنظمة والتعليمات, وتحقيق التوازن بين أعداد الحجاج والطاقة الاستيعابية المكانية للمشاعر, وإعطاء الفرصة لمن لم يحج أن يحج, وضرورة القضاء على ظاهرة الافتراش المخلة بالمشاعر والمؤثرة تأثيرا سلبيا في راحة الحجاج. وحول إمكانية التوسع في مباني إسكان الحجاج في مشعر منى بشكل رأسي أو غيره, قال الأمير خالد: هناك دراسات تجرى حاليا تختص بالإسكان, وتوجد شركة عالمية مع خبراء عالميين وسعوديين لإعطاء مخطط شامل لمنطقة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة, كذلك يقوم معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بدراسات, والهيئة العليا لتطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة لديها دراسات عديدة وفق المخطط الإقليمي للسنوات القادمة لحل هذه المشكلة. وبيّن سموه أنه "في كل عام توجد أماكن لا تفي بأعداد الحجيج, وهذه الدراسات في حال انتهائها ستسهم في حل هذه المشكلة". وردا على إحدى المداخلات حول ظاهرة الافتراش ومدى النجاح الذي تحقق خلال موسم الحج العام الماضي في القضاء عليها, أشار سموه إلى أنها مشكلة تراكمية عبر السنوات الماضية, والسبب فيها يعود إلى زيادة عدد الحجاج كل عام, مع عدم زيادة المساحة المخصصة لكل حاج, سواء في عرفات أو منى أو مزدلفة. وأوضح أنه من أسباب هذه الظاهرة أن هؤلاء الحجاج يأتون لأداء مناسك الحج دون تصريح, كما أنهم غير تابعين لمؤسسات الحجيج, مشيرا إلى أن المشاعر المقدسة أصبحت جزءا من أحياء مكةالمكرمة والتحكم في المنافذ صعب جدا. وأكد أنه لا بد من حلول لهذه المشكلة, وأحدها هو ضرورة حصول الحاج على تصريح للحج, والأخذ في الحسبان أن المساحة المخصصة للحجاج في مشعر ما تقابلها زيادة في أعداد غير النظاميين. وتابع سموه: إننا لا ندّعي القضاء على ظاهرة الافتراش خلال عام أو عامين, وهذا لا يعني أننا لا نحاول القضاء عليها من خلال تطبيق الأنظمة التي سيتم تطبيقها خلال حج العام الحالي والأعوام القادمة, والتي سنضيف إليها من الأنظمة ما يستجد, بأن نحاول سد كل ثغرة يتم اكتشافها. وعن أسعار حملات الحج وما طرأ عليها من جديد, قال سمو الأمير خالد: تم تحديد أسعار حملات الحج بمبلغ 1200 ريال لكل حاج بدلا عن 3500 ريال, وسيتم العمل بشكل مكثف على إيجاد حلول مناسبة بحيث تكون الأسعار في متناول الجميع.