شنّت مجموعة من علماء الأزهر هجوما ضد وزير الأوقاف الدكتور محمود حمدي زقزوق, اعتراضا على تصريحات أدلى بها في حوار نشر في إحدى الصحف القومية، وجاءت التصريحات في معرض حديثه عن كتاب (الرأي الشرعي.. النقاب عادة وليس عبادة)، الذي أصدرته الوزارة للحدّ من ظاهرة ارتداء النقاب، حيث أوضح زقزوق أن نتائج هذا الكتاب أدت إلى تخلي ثلاث منقبات عن النقاب. تصريحات زقزوق فجّرت غضب علماء الأزهر في قوله: "النقاب أصبح عادة كالتدخين بالنسبة للمدخن لا يقوى على أن يتركه"، إذ أبدى رئيس لجنة الفتوى في الأزهر الدكتور عبد الحميد الأطرش, غضبه من هذا التشبيه، مشيرا إلى أن النقاب فضيلة يثاب فاعلها, بينما التدخين عادة مرذولة يأثم صاحبها. واستنكر الأطرش خروج مثل هذا التشبيه من ممثل الهيئة الرسمية للدعوة - ويقصد وزير الأوقاف, متسائلا في الوقت ذاته عن كيفية التشبيه بين شيء خبيث ك "التدخين" وبين النقاب الذي في أضيق الأحوال يأخذ حكم المستحب؟ وأردف قائلا: "فرق شاسع بين هذا وذاك.. والقياس في هذا يفتقد الاستقامة". فيما قال رئيس قناة أزهري الداعية خالد الجندي, الإثنين 26/10/2009: إن مثل هذه الأحاديث لا تجوز, وأنه مؤمن بأن النقاب عادة لكنه يرفض تشبيهه ب "التدخين". من جانبها, رفضت أستاذة العقيدة في الأزهر الدكتورة ملكة يوسف, التعليق على تشبيه زقزوق، مبينة أنها تعتقد جازمة بأن النقاب "سنة"، وله أصل في الدين عكس ما يقال.