كشف مسؤول اسرائيلي ان حديثا قصيرا غير مسبوق جرى بين مبعوثي اسرائيل وإيران النووين خلال مؤتمر مُغلق لنزع سلاح الشرق الأوسط عُقد في مصر الشهر الماضي. وشاركت اسرائيل وايران في مؤتمر اللجنة الدولية لمنع الانتشار النووي ونزع السلاح الذي عُقد يومي 29 و30 سبتمبر أيلول في القاهرة. وقال مسؤول اسرائيلي على دراية بالمحادثات في تصريح لمحطة تلفزيون القناة الاولى الاسرائيلية مساء امس الخميس 22/10/2009 ان المبعوث الايراني علي أصغر سلطانية سأل نظيرته الاسرائيلية ميراف زافاري- اوديز أثناء المؤتمر عن القدرات النووية لبلادها. واضاف "قدمت إجاباتها ثم وجه الوفد الاسرائيلي سؤالا في نفس السياق للايرانيين وحصل على جواب." وأضاف أن الحديث جرى في جلسة علنية وأن الجانبين لم يعقدا اجتماعات خاصة. ويثير رفض ايران القديم الاعتراف باسرائيل مخاوف عالمية من مشروع نووي ايراني تصر طهران على أنه سلمي لكن الاسرائيليين يرون فيه تهديدا لوجودهم. ويعتقد ان اسرائيل تملك الترسانة الذرية الوحيدة في منطقة الشرق الاوسط. وبينما تحاول قوى عالمية اقناع ايران بالحد من التكنولوجيا التي تجعلها قادرة على صنع القنابل يقول محللون ان اسرائيل تبحث خيارات مثل الدبلوماسية غير المباشرة لنزع فتيل التهديد الذي تراه وكذلك الضربات الاستباقية وتعزيز دفاعاتها. وطبقا لتقرير محطة التلفزيون الاسرائيلية ان الحوار الذي جرى بالقاهرة لم يكن متحضرا بالكامل. واضاف التقرير "كانت هناك أسئلة بشأن من الذي يملك أسلحة نووية ومن يريد أسلحة نووية حيث علت الأصوات أحيانا." وعادة ما يشارك مبعوثون ايرانيون واسرائيليون في محافل تابعة للامم المتحدة مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا والتي يتولى سلطانية منصب مبعوث طهران فيها.