يطلق اليمن رسميا يوم غدا السبت مشروع الغاز الطبيعي المسال بكامل طاقته، بعد اكتمال خط الإنتاج الثاني بمحطة التسييل في بلحاف بمحافظة شبوة، الذي يعدّ أكبر مشروع اقتصادي في تاريخ اليمن المعاصر، بتكلفة تقدر بنحو 5ر4 مليار دولار. ودشنت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال بدء الإنتاج التجريبي من خط الإنتاج الثاني مطلع ابريل الماضي قبل شهر من الموعد المحدد لإطلاقه، لتصل كميّة الإنتاج الكلية للمشروع إلى 7ر6 مليون طن متري سنويا ابتداء من العام القادم، وارتفع عدد شحنات الغاز التي سيتم تصديرها من شحنة كل أسبوع إلى شحنة كل ثلاثة أيام، منها شحنة من كل ثلاث شحنات عن طريق الناقلات الخاصة بالشركة البالغ عددها أربع ناقلات عملاقة. ويقوم المشروع على أساس ضخ الغاز الطبيعي المسال من منشآت المنبع في القطاع 18 في صافر مأرب عبر أنبوب يصل طوله 320 كيلومترا وصولا إلى محطة التسييل في بلحاف. ويقدر احتياطي الغاز في مأرب المخصص للمشروع 15ر9 تريليون قدم مكعب من الكميات المؤكدة، خصص منها تريليون قدم مكعب للسوق المحلية لإنتاج الطاقة الكهربائية بالإضافة إلى 7ر0 تريليون قدم مكعب كميات إضافية محتملة. وسيعمل المشروع على الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية في اليمن وزيادة الدخل القومي ويتوقع أن تصل عائدات اليمن من المشروع بين 30 و50 مليار دولار خلال العشرين عاما القادمة، بينما يتوفر الغاز الطبيعي المسال في اليمن باحتياطيات كبيرة ويتمتع بمزايا جيدة يجعل منه مادة خام لكثير من الصناعات البتر وكيماوية ذات المردود الاقتصادي الكبير. ويحتوي الغاز الطبيعي المستخرج من القطاع 18 على نسبة عالية من غاز الميثان تقدر بحوالي 93 بالمائة ونسبة قليلة من الشوائب الأمر الذي يجعله من أفضل أنواع الغاز المنتج في كثير من الدول. الجدير بالذكر أن الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال تأسست في أغسطس 2005، وجمعت بين خمس شركات عالمية من ذوي الخبرة العريقة لإنشاء هذا المشروع بالإضافة إلى هيئتين حكوميتين تقودها شركة توتال الفرنسية.