كشف المقدم الدكتور تركي المويشير خلال الملتقى العلمي لمكافحة جرائم المعلومات بأن أكثر من 70% من الشركات تحجم عن الإبلاغ عن الاختراقات ويأتي في مقدمة الأسباب الخوف من انعكاس مثل هذه الأخبار على أداء الشركات ومصداقيتها وقيمة أسهمها ومن الأسباب عدم الإدراك من قبل المسئولين بأن الاختراق هو جريمة يعاقب عليها القانون كما أن الشركات تعتقد بأنه سيتم التحرز على حواسيبها مما يوقعها في خسارة أكبر ويعتقد الكثير من المسئولين بأن الضحايا تساورهم شكوك في حصول السلطات على نتائج خلال بحثهم عن المجرم . وبين المويشير بأن هناك صعوبات كثيرة مرتبطة بالجرائم الالكترونية أولها أن اكتشافها من قبل الضحايا يأتي متأخراً وقد يتسبب هذا التأخر في تلاشي الدلائل ويأتي الابتزاز والتباهي ضمن أهم الأسباب المؤدية للاختراق . من جانب أخر ذكر استشاري امن تقنيات المعلومات الدكتور فهد بن محيا في ورقته انتحال الشخصية في التعاملات الالكترونية بأن انتحال الشخصية يعد أسرع الجرائم انتشاراً في القرن الحالي وقد صنف واحد من أكثر أهم و أكثر الجرائم التي تشغل اهتمام المستهلكين ومستخدمي الانترنت والتي تبدأ بسرقة واستخدام معلومات شخصية ومهمة لأشخاص بشكل وسبب غير مشروع والتي تتعدى سرقة المال بالتأثير على السمعة. وحمل بن محيا المستخدمين جزء من المسؤولية حيث ذكر بأن غالبيتهم لم يتخذوا إجراءات مناسبة لحماية معلوماتهم الالكترونية كما يتوقع البعض بأن الحماية قد تكون مؤثره على سهولة التفاعل وسرعة الحصول على الخدمات وبأن السهولة مرتبطة بتقليل الحماية. وذكر بن محيا بأنه من الضروري أخذ الدراسة التي قامت بها kaspersky للعام 2008 عن الدول التي واجهت عملية هجوم على محمل الجد حيث احتلت الدول العربية مراكز متقدمة كمصر التي احتلت الموقع الثاني و السعودية احتلت ال (9) والمغرب المرتبة (11) . وأشارت الدراسة إلى أن عملية الهجوم الكترونية صدرت من 126 دولة حول العالم 99% من الهجمات صدرت من 20 دولة احتلت الصين المرتبة الأولى بنسبة 78% وقد بلغ عدد العمليات الهجومية قرابة 23.680.646 مرة .