لو جرّبت أن تجري بحثا بسيطا عن العسل وفوائده عبر مواقع الإنترنت فإنّك ستجد العجب العجاب، فقد أثبتت الأبحاث العلمية قدرة العسل على شفاء عدد كبير من الأمراض، كما أنّه يعد وسطاً طبيعياً مقاوماً لجميع أنواع البكتيريا، إضافة إلى ما يحققه من فوائد صحية وجسدية ونفسية عند خلطه مع عدد من الأعشاب والحبوب، أهمها الزنجبيل والحبة السوداء وغذاء ملكات النحل وحبوب اللقاح. كما يقوم العسل بدور كبير في إزالة آثار الحروق والتشوهات، إضافة إلى أنه علاج طبيعي لكل مشكلات البشرة، ويستخدم في عدد من المستشفيات الألمانية والأوروبية حالياً كعلاج فاعل للقضاء على الغرغرينا. ويأتي ذلك امتداداً للإعجاز الإلهي، حيث ذكر الله سبحانه وتعالى العسل في القرآن بقوله عزّ وجل : "وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ?68? ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ?69?" سورة النحل.