حقق المنتخب المصري لكرة القدم فوزا غاليا على مضيفه الزامبي في المباراة التي جمعتهما السبت 10/10/2009، ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم في جنوب إفريقيا. وعلى الرغم من تواضع أداء المصريين طوال فترات اللقاء، تمكّن لاعب أهلي دبي الإماراتي حسني عبد ربه من تسجيل هدف المباراة الوحيد من تسديدة صاروخية من أمام منطقة الجزاء في الدقيقة 70، محافظا بذلك للفراعنة على أملهم في بلوغ النهائيات شرط الفوز في مباراة الجولة الأخيرة على الجزائر, التي ستزيد حظوظها إذا تمكّنت الأحد 11/10/2009, من الفوز على رواندا بنتيجة كبيرة. أما إذا تعثر الجزائريون أو فازوا بنتيجة صغيرة، فستصبح موقعة ستاد القاهرة مصيرية للفريقين، وإن ظل الحضور الجماهيري المصري المعتاد في مثل هذه المناسبات عنصر ضغط أساسي على منافسيهم. وكان المصريون قد دخلوا مباراة زامبيا بخيار واحد هو الفوز، ولذلك حرص المدير الفني للفريق حسن شحاتة على تأمين دفاعاته حتى لا يتعرض مرماه لأهداف، مع الاعتماد على عناصر الخبرة, ممثلة في النجمين محمد أبو تريكة وأحمد حسن, فضلا عن عمرو ذكي في الخطوط الأمامية بغرض خطف هدف مبكر. غير أن الرقابة المشدّدة التي فرضت على أبو تريكة, وحالة الانفعال التي سيطرت على حسن؛ منعتهما من تمويل ثالثهم بأية تمريرات، ما دعا شحاتة إلى إجراء تغييرات تكتيكية بالدفع بمحمد بركات للمقدمة وإعادة أحمد حسن للعب بوسط الملعب المدافع، مع توجيه أحمد فتحي لسد الجهة اليمنى أمام هجمات الزامبيين. ولعب الحارس المخضرم عصام الحضري دورا كبيرا في حماية الشباك المصرية، حيث تصدى لعديد من الهجمات والتصويبات الخطرة من جانب مهاجمي الفريق المضيف, الذي تراجعت معنوياته كثيرا بعد أن مُني مرماه بالهدف المصري، فبدا لاعبوه بعيدا عن تركيزهم. وساعدت فوضى الهجوم الزامبي المصريين على فرض إيقاعهم حتى انتهت المباراة بحصولهم على أغلى ثلاث نقاط في مشوار التصفيات الذي بدأوه بتعادل مخيب مع زامبيا في القاهرة، ثم هزيمة كبيرة من الجزائر، قبل أن يحققوا انتصارين على رواندا ذهابا وإيابا. وصعد المصريون إلى كأس العالم مرتين فقط، آخرهما في إيطاليا 1990 على يد المدرب المخضرم محمود الجوهري، لكنهم يملكون سجلا باهرا على صعيد بطولة الأمم الإفريقية, حيث فازوا بها 6 مرات (رقم قياسي), منها ثلاث مرات خلال 10 سنوات فقط (1998 - 2006 - 2008).