نقل تقرير أوردته صحيفة بريطانية, الثلاثاء 6/10/2009, أن دولا عربية بدأت تحركات سرية مع روسيا والصين واليابان وفرنسا لوقف استخدام الدولار الأمريكي في تسعير النفط. وجاء في التقرير الحصري لمراسل صحيفة "إندبندنت" البريطانية، روبرت فيسك، تحت عنوان "زوال الدولار": إن دولا عربية خليجية تخطط للتحول نحو سلة عملات منها: الين الياباني, واليوان الصيني, والعملة الأوروبية الموحدة (اليورو), إضافة إلى عملة خليجية موحدة تعتزم دول مجلس الخليج التعاوني، باستثناء الإمارات وعُمان، إصدارها كعملات للاتجار بالنفط. وذكر التقرير أن مباحثات سرية في هذا الصدد عقدت بين وزراء مالية ومحافظي المصارف المركزية في روسيا والصين واليابان والبرازيل. ونقلت الصحيفة البريطانية أن مصادر خليجية وأخرى مصرفية صينية في هونغ كونغ, أكدت لها وجود مخطط لإنهاء تسعير النفط بالدولار، وهو الأمر الذي قد يفسّر الارتفاع المفاجئ في أسعار الذهب. وتوقعت الصحيفة أن ينبري الأمريكيون، وهم على علم بالاجتماعات لكن ليس بالتفاصيل، للتصدي بقوة لهذه "المؤامرة الدولية" من حلفاء أوفياء، حتى اللحظة، هم اليابان ودول الخليج، حسبما أورد التقرير. يذكر أن إيران كانت قد أعلنت في ديسمبر/ كانون الثاني 2007, عزمها تسعير نفطها باليورو بسبب تراجع أسعار صرف الدولار وتذبذب مستوياته مع أزمة المال الأخيرة، إلى جانب الخلافات السياسية مع واشنطن، التي دفعتها إلى التصريح بضرورة وجود عملة احتياط دولية جديدة. ولم تكتفِ إيران باستبدال تسعير نفطها، بل حثت سائر أعضاء الدول المصدرة للنفط "أوبك" على القيام بذلك للحفاظ على أسعار الطاقة. ويأتي التقرير بعد أن أعرب محللون ماليون في يوليو/ تموز الفائت, عن قلقهم حيال مستقبل الدولار في الأشهر المقبلة، مبدين خشيتهم من "سيناريوهات مظلمة" تنتظر العملة الأمريكية لأسباب محلية ودولية. ووصف الخبراء عجز الموازنة وارتفاع الدين العام الأمريكي وتحذيرات الصين من اللجوء إلى عملة احتياط جديدة, بالمخاطر الرئيسية التي تهدد أسعار الدولار، إلى جانب القلق حيال احتمال اضطرار واشنطن إلى ضخ مزيد من الأموال في السوق، إذا اتضح أن الانتعاش الحالي ليس أكثر من "قفزة قط ميت" وفق المصطلحات الاقتصادية. نقلا عن ال (سي إن إن)