طالب مشاركون في أعمال مؤتمر (مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الديانات والثقافات وأثرها في إشاعة قيم الإنسانية), الذي بدأ أعماله في جنيف, الأربعاء 30/9/2009؛ بمنح خادم الحرمين الشريفين جائزة نوبل للسلام، تقديرا لجهوده وحرصه على إشاعة التسامح. وقال عضو مجلس الشورى المصري الدكتور نبيل لوقا بباوي: إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين لعقد مؤتمر بين أتباع الأديان السماوية في جنيف؛ سُنة حميدة سبقتها عديد من المؤتمرات في المجال نفسه، آخرها المؤتمر المنعقد منذ عام في مدريد. ورأى أن أهم ما في هذه المبادرة, أنها تأتي من المملكة العربية السعودية، البلد الذي نزل فيها الوحي السماوي بالديانة الإسلامية, التي يعتنقها الآن ما يقرب من مليار وأربعمائة مليون نسمة في كل الكرة الأرضية، ليؤكد الملك عبد الله بن عبد العزيز سماحة الإسلام مع الآخر، وأن الإسلام يدعو إلى الحوار مع أصحاب الديانات السماوية الأخرى، ولا يدعو إلى الصدام مع أصحاب الأديان المخالفة للإسلام. واقترح أن تقوم التنظيمات غير الحكومية بترشيح الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لجائزة نوبل للسلام، لأنه يصنع ثقافة السلام بين الحضارات المختلفة. وطرح الأمين العام المنتخب لمجلس الكنائس العالمي في سويسرا القس الدكتور أولاف تفيت, ورقة عمل عن حوار الحضارات, تناول فيها نظريات الحوار والتلاقح الحضاري وإمكانات التعاون في تكوين رؤية مشتركة تجمع الناس لخير الإنسانية, من خلال عدة محاور ثقافية وتربوية, بالاستناد إلى المشتركات والقيم النابعة من الديانات السماوية. كما تحدّث عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبد الراضي محمد عبد المحسن, عن القيم الحضارية في دعوة خادم الحرمين الشريفين إلى الحوار بين أتباع الأديان, ورأى أن الملك عبد الله بن عبد العزيز بصفته أحد كبار قادة العالم الإسلامي, أوجد لنفسه مكانا راسخا في تاريخ العلاقات بين الأديان والحضارات يستطيع منه بمبادرة حكيمة واثقة تحريك مسيرة تلك العلاقات باتجاه الوئام والسلام العالمي ونبذ التصارع الديني والتصادم الحضاري والأممي. وأكد أن مثل هذه الدعوات الجليلة التي تتصدى لتلك المهمات الإنسانية العالمية الكبرى, لا بد أن تتضمّن من القيم والأبعاد الحضارية ما يناسب طبيعتها, ويحقق رسالتها, ويضمن تأثيرها وفاعليتها في القدرة على التعاطي والتواصل مع شركاء الحوار وأتباع الأديان.