دعت هناء العلوني الإعلامية المتخصصة في مجال الرياضة، السعوديات، إلى اقتحام مجال الصحافة الرياضية وعدم الخوف من الصعوبات. وأكدت في حوار ل (عناوين) أنها عرفت معنى التحدي لتحقيق الهدف، ولكن ليس من باب منافسة الرجال. وقالت:"إنني والرجل نسيران في مركب واحد؛ فأنا لا أتحداه ولا أنوي ذلك، بل كلانا مكملان لبعض، فالرجل هو أول مَن دعمني". بدأت هناء العمل الإعلامي عام 1425 من خلال صحفية (المدينة) ثم انتقلت الى قناة الغالية، وبعدها عادت الركض في بلاط الصحافة من خلال جريدة (عكاظ) كما كتبت في أكثر من صحيفة (البلاد واليوم والحياة والمدينة) ولاتزال الآن في (البلاد) و(اليوم).
وأجرت (عناوين) معها الحوار التالي : - ما التحول الغريب لك من معلمة لمادة العلوم إلى مراسلة صحفية؟ * أعشق الصحافة منذ طفولتي وكنت أقرؤها 4 مرات في اليوم، واكتشفت ذلك في آخر سنة في الكلية عندما عملت في النشاط المنهجي في الكلية، وحصلنا على المركز الأول بين الكليات في المملكة، وبعد بحث تخرجي أشار عليّ الدكتور عبد الإله قاضي والذي أشرف على بحث تخرجي، إلى أن أتوجه للصحافة كونه رأى في بحثي أنني استطعت تسهيل المادة الجامدة إلى مادة سهلة بطريقة أدبية سلسة، واستشف أنني قد أنجح كصحفية وتوجهت لصحيفة (المدينة) بعدها .
- بداياتك كانت في عام 1425ه من صحيفة (المدينة).. هل تعتبرين نفسك أول إعلامية رياضية؟ * نعم كانت بداياتي في صحيفة (المدينة) وأنا أعتبر نفسي أول صحفية رياضية في المملكة، وكلي فخر بذلك، وأتحدث أنني أول صحفية وليس ككاتبة مقالات، فللأسف هناك إعلاميون أيضاً لا يفرقون بين الصحفية وكاتبة مقالات فما بالكم بالمتابعين، وأزيدك أكثر فأنا أول معدة برامج رياضية سعودية، وبإذن الله سأحصل على فرصة أكبر من الفرص التي حصلت عليها.
- أين وجدتِ نفسك كمعدة أو صحفية أو كاتبة مقالات؟ * عشقت الإعداد والعمل في التلفزيون له متعة مختلفة، ولكن عشق الورق يجري بالدم، وأنا أنوي ألا أترك لا هذه ولا تلك، فكلاهما أحبهما وكلاهما مكملان لبعضهما .. أما كتابة المقالات فأكسبتني جماهير أكثر ومتابعة أكبر ووصولا للهدف أكثر، وبصراحة جذبني قارئ المقالات واهتمامه بالكاتب، فما أجده في الإيميل من إشادة ومتابعة يجعلني أتمسك بكتابة المقال.
- ألا تجدي نفسك مشتتة كونك صحفية ومعدة وكاتبة مقالات؟ * أبداً فالعمل الإعلامي حلقة واحدة والصحفي الناجح هو معد ناجح ومَن يفشل صحفياً يفشل معدا.
- ما سبب قلة عمل الصحافيات السعوديات في القسم الرياضي في الصحف السعودية؟ * أنت تقصد أنه لا توجد صحفيات رياضيات، فنحن اثنتان فقط أنا ورزان بكر من (عرب نيوز) ولا يوجد غيرنا، وأعتقد عدم وجود صحفيات رياضيات، سببه الخوف من الصعاب التي واجهتنا، عندما تدخل الفتاة المجال الرياضي يجب أن تحمل قلبا قويا، وأن تكون مستعدة لمواجهة العقبات.
- ما سبب رفض البعض للرياضية في المملكة.. مع العلم أن هناك تقريرا صحيا يشير إلى أن انتشار مرض السكري بين النساء في المملكة يعد وباء وليس مرضا؟ * ثقافة مجتمع هي السبب، ومؤمنة أن المجتمع بدأ يتقبل الأمر شيئاً فشيئاً، ومتأكدة أن مسألة دخول رياضة المرأة كبداية دخول التعليم المملكة، فصبراً جميلا .
- لماذا لغة العيب هي السائدة لدينا للتحجج بأي شيء لمصلحة المرأة؟ * لا عيب إلا العيب يا سيدي، فهل منظر المراهقات في الأسواق وعلى الشات أفضل أم أن تقضي وقتها في مزاولة رياضة تنفع بدنها وعقلها أصلح.. أيهما عيب؟
- ظهور أول فريق نسائي لكرة القدم بالمملكة أدى الى تحريم الرياضة لدى النساء من قبل بعض العلماء ما رأيك؟ * التحريم كان من مجرد ظهور الفكرة، وأتمنى أن تصمد الفرق لتثبت أحقية المرأة بممارسة الرياضة.
-شاركتِ في أكثر من مؤتمر أغلبها لا يختص بمجال الرياضة، هل أضافت المؤتمرات لك شيئا؟ * أخي الفاضل بدايتي كانت من المحليات ومازلت كذلك، فأنا صحفية رياضية وصحفية محليات، قد أكون في الفترة الأخيرة فقط تخصصت في الرياضة، وأنوي أن أكمل دراستي العليا فيها، والأكيد أن المؤتمرات وأي مناسبة أحضرها هي إضافة لي.. وأين هي المؤتمرات الرياضية لأحضرها وهل لو وجدت ستوجه لي الدعوة؟
-كان لك اهتمام بقضية معتقلي جوانتانامو؟ هل الحس الاجتماعي كان له دور في عمل تقارير لهذه الحالات؟ وماذا أضفتِ لنفسك في هذه اللقاءات؟ * موضوع جوانتانامو هو موضوع يهم المجتمع السعودي بأكمله كون العدد الأكبر من المعتقلين سعوديين، ولديّ هدف في عملي الإعلامي هو أن أجعل للرياضة دورا اجتماعيا، كون الرياضة قد دخلت في سياسة الشعوب، ولله الحمد كنت من أكثر المميزات في هذا العمل بشهادة جميع المسئولين ..أما ماذا أضاف لي، فبالتأكيد أي عمل تقوم به يضيف لك سواء كان حصيلة فكرية وثقافية والعمل مع وزارة الداخلية يكسبك قوة الشخصية والصبر لتحقيق الهدف.
-ما علاقة الرياضة مثلاً بالعمل في موضوعات أمنية؟ *الرياضة جزء من السياسة، وأنا لديّ ميول محلية ورياضية.
- شاركتِ في الملتقى الخامس للإعلاميات الرياضيات العربيات في دولة قطر كمشاركة أولى للسعودية، هل هناك نتائج تحققت من خلال هذا الملتقى؟ * أولاً هذا الملتقى أثّر في نفسي الشيء الكثير وتحققت منه فوائد عديدة، منها قراري بأن أتخصص في الرياضة فقط، على الأقل الفترة الحالية، ومنه أيضاً عرفت معنى التحدي لتحقيق الهدف، وأنني والرجل نسيران في مركب واحد؛ فأنا لا أتحداه ولا أنوي ذلك، بل كلانا مكملان لبعض، فالرجل هو أول مَن دعمني .. من هذا الملتقى أصررت على إكمال دراستي العليا في الإعلام، والآن أنا أكملها .. هذا الملتقى جعلني أعتز بنفسي كصحفية رياضية.
-صاحبة فكرة ومنفذة منتدى المدينة للإعلام الرياضي الأول تحت عنوان (نحو رياضة سعودية واعية ومثقفة).. أين نتائج هذا الموتمر على أض الواقع؟ * هذا المنتدى والمباراة الخيرية لمصلحة مرضى الإيدز هما ثروتي الإعلامية التي أطمح أن أزيدها بأعمال مفيدة كهذين الحدثين..المنتدى كان برعاية القيادة العليا للرياضة، الأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل ..وتوصيات هذا المنتدى أمر الرئيس العام لرعاية الشباب بتنفيذها جميعها.