توفي فجر اليوم الأربعاء 18 فبراير 2009 الاديب السوداني الطيب صالح الذي نال شهرة بروايته (موسم الهجرة الى الشمال) في لندن عن 80 عاما، وقال عزت القمحاوي مدير تحرير صحيفة أخبار الادب المصرية وهو صديق لصالح لرويترز ان الروائي السوداني الذي ولد في قرية كرمكول شمال السودان عام 1929 توفي قبيل الفجر، وكان صالح أحد أشهر الروائيين العرب في القرن العشرين وأحد أكثر الادباء الذين ترجمت أعمالهم، وتلقى تعليمه في بريطانيا وأمضى معظم حياته العملية في أوروبا. وعاش الطيب صالح في الخرطوم حيث التحق بالجامعة التي لم يتم دراسته فيها، و غادر صالح السودان الى بريطانيا عام 1952، وعمل في الخدمة العربية لهيئة الاذاعة البريطانية BBC حيث شغل منصب مدير قسم الدراما، كما عمل بمنظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) في باريس، وعمل أيضا في قطر. وكانت تجربته في بريطانيا عنصرا مؤثرا في روايته (موسم الهجرة الى الشمال) التي وصفتها أكاديمية الادب العربي ومقرها دمشق عام 2001 بأنها أهم رواية عربية في القرن العشرين، ومنعت السلطات السودانية، خلال فترة التحالف بين الرئيس عمر البشير و الزعيم الإسلامي حسن الترابي في بداية التسعينيات تداول هذه الرواية التي تعد من الأعمال العربية الأولى في تناول لقاء الثقافات وتفاعلها، بحجة تضمنها مشاهد ذات طابع جنسي، لكن الرواية نفسها صنفت كواحدة من أفضل 100 رواية في العالم، ونالت العديد من الجوائز. و تضم قائمة إبداعات الطيب صالح أيضا رواية "عرس الزين" التي تنقل الى القارئ أجواء الريف السوداني وشخصياته ونوادره، كما كتب أيضا روايات "مريود" و " "ضو البيت" و " دومة ود حامد".