قطع ليفربول خطوة مهمة نحو لقبه الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في 24 عاما بفوزه 3-2 على مضيفه نوريتش سيتي الأحد 20 ابريل 2014 ليوسع الفارق مع تشيلسي صاحب المركز الثاني لخمس نقاط مع تبقي ثلاث جولات على نهاية الموسم. وفاز أرسنال 3-صفر على هال سيتي وبقي في المركز الرابع متقدما بفارق نقطة واحدة على إيفرتون الذي تفوق 2-صفر على مانشستر يونايتد في أول مباراة يخوضها ديفيد مويز مدرب يونايتد في ضيافة فريقه السابق. ويتنافس الفريقان على المركز الرابع المؤهل للدور التمهيدي في دوري أبطال أوروبا. وساعد هدفان سجلهما رحيم سترلينج والهدف 30 للويس سواريز هذا الموسم ليفربول على تحقيق انتصاره 11 على التوالي في الدوري كما ضمن إنهاء الموسم ضمن المربع الذهبي واللعب في دور المجموعات بدوري الأبطال الموسم المقبل لأول مرة منذ موسم 2009-2010. ورفع ليفربول رصيده إلى 80 نقطة بفارق خمس نقاط عن تشيلسي الذي مني بخسارة مفاجئة 2-1 أمام سندرلاند صاحب المركز الأخير يوم السبت بينما يلعب مانشستر سيتي - ولديه 71 نقطة وتتبقى له مباراتان - ضد وست بروميتش ألبيون يوم الاثنين.
وسجل آرون رامسي الهدف الأول لأرسنال بعد جملة فنية جميلة وأضاف لوكاس بودولسكي الهدفين الثاني والثالث ليرتفع رصيد الفائز إلى 70 نقطة في المركز الرابع.
ولم يفز ليفربول باللقب منذ 1990 قبل عامين من انطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز بشكله الجديد ويستطيع أن يصبح على مشارف انهاء هذه الفترة الصعبة عندما يواجه تشيلسي في أنفيلد يوم الأحد المقبل.
وبهذه الخسارة ظل نوريتش في صراع الهروب من الهبوط إذ يحتل المركز 17 متقدما بنقطتين على كارديف سيتي وفولهام وبثلاث نقاط على سندرلاند فريق الذيل.
ورفض سواريز - الذي أحرز بذلك 12 هدفا في خمس مباريات أمام نوريتش - الشعور بالاطمئنان على موقف ليفربول الحالي.
وقال سواريز لشبكة سكاي سبورتس "في كرة القدم لا يمكن توقع ما سيحدث. سنحافظ على هدوئنا وتركيزنا في المباراة المقبلة."
وأضاف مهاجم منتخب أوروجواي "نحن سعداء بكل تأكيد إذ كان هدفنا في بداية الموسم إنهاء المسابقة ضمن فرق المربع الذهبي."
وكما جرت العادة بدأ ليفربول المباراة بسرعة وقوة وتقدم سترلينج بهدف بعد أن تلقى تمريرة من سواريز وأطلق تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء في مرمى الحارس جون رودي.
ووضع هوبر الكرة برأسه فوق المرمى من مدى قريب لكن النزعة الهجومية لليفربول ساعدته على تعزيز تقدمه عندما قابل سواريز كرة عرضية متقنة من سترلينج من الناحية اليسرى وسددها بهدوء في المرمى في الدقيقة 11.
وأصبح سواريز بذلك أول لاعب من ليفربول يحرز 30 هدفا في الدوري في موسم واحد منذ فعلها إيان راش في موسم 1986-1987.
وبات سواريز الآن على بعد هدفين فقط من الرقم القياسي من عدد الأهداف المسجلة في موسم واحد يتكون من 38 جولة ويحمله الثنائي آلان شيرر وكريستيانو رونالدو.
ولم يستسلم نوريتش الذي خسر بذلك آخر أربع مباريات وقلص الفارق عن طريق هوبر في بداية الشوط الثاني ليحرز هدفه الأول منذ ديسمبر كانون الأول الماضي.
وأعاد سترلينج الفارق إلى هدفين بعدما ركض بسرعة وسدد كرة قوية في المرمى لكن ليفربول عانى في آخر 13 دقيقة بعدما قلص سنودجراس الفارق لأصحاب الأرض.
وسيلعب نوريتش في آخر ثلاث مباريات في الدوري أمام مانشستر يونايتد وتشيلسي وأرسنال.
وفي لقاء آخر تبادل مسعود أوزيل وسانتي كازورلا الكرة قبل أن يتقدم رامسي بالهدف الأول لأرسنال بعد مرور نحو نصف ساعة من البداية. وهذا أول هدف لرامسي منذ نوفمبر تشرين الثاني الماضي بعدما غاب لنحو ثلاثة أشهر بسبب الإصابة.
وبعد أن أطلق جاك ليفرمور لاعب هال تسديدة قوية ارتدت من القائم تمكن بودولسكي من تسجيل الهدف الثاني لأرسنال قرب نهاية الشوط الأول بعدما مهد له رامسي الكرة بصدره عقب تمريرة من أوليفييه جيرو.
وسجل بودولسكي خامس أهدافه في خمس مباريات بالدوري في بداية الشوط الثاني عندما تابع تسديدة رامسي التي ارتدت من الحارس ستيف هاربر.
وسيعطي هذا الفوز دفعة لأرسنال قبل أن يواجه هال الشهر المقبل في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في ظل سعيه لإحراز لقبه الأول بعد انتظار دام تسع سنوات.
وقال رامسي "فزنا على هال مرتين هذا الموسم لكن لا يمكن ضمان أي شيء في الكأس. سنخوض النهائي بثقة كبيرة في إمكانياتنا."
وأضاف "إذا خرجنا بنتائج جيدة في المباريات الأخيرة من الموسم فإنه قد يصبح أنجح موسم لنا منذ عدة سنوات."
وواصل إيفرتون ملاحقة أرسنال بفوزه على يونايتد مستفيدا من هدفي ليتون بينز من ركلة جزاء في الدقيقة 28 وكيفن ميرالاس في الدقيقة 43.
وتجمد رصيد يونايتد عند 57 نقطة في المركز السابع بعدما مني بخسارته 11 هذا الموسم.