تقدم وزير الخارجية الأفغاني الأسبق عبدالله عبدالله على منافسه الرئيسي أشرف غني في سباق انتخابات الرئاسة الأفغانية، حسبما أظهرت أحدث نتائج التصويت اليوم الأحد، غير أنه ما زال بعيدا عن الحصول على الأغلبية اللازمة ليصبح رئيسا. ومع فرز نحو نصف إجمالي بطاقات الاقتراع من كل الأقاليم وعددها 34 إقليما، ذكرت لجنة الانتخابات الأفغانية أن عبدالله يتقدم بمليون و563 ألفا و133 صوتا أو 4ر44%. وحصل غني، وهو خبير اقتصادي سابق في البنك الدولي، على مليون و146 ألفا و251 صوتا أو 2ر33%. وبينما عزز عبدالله تقدمه على غني ب 11%، مقارنة بتقدمه بنسبة 4% في النتائج الأولية التي صدرت الأسبوع الماضي، وما زال بعيدا عن ال 50% اللازمة لتجنب جولة إعادة في 28 أيار/مايو. وقالت اللجنة إنها تهدف إلى إصدار نتائج الفرز الكلي للأصوات في 24 نيسان/أبريل. يذكر أن عبدالله خسر أمام الرئيس المنتهية ولايته حامد كرزاي في انتخابات 2009. ويمنع الدستور كرزاي من الترشح لولاية ثالثة. وحل زلماي رسول، وعمل وزيرا للخارجية سابقا أيضا، في المرتبة الثالثة ب 4ر10%. واعتبر رسول قبل التصويت المفضل لدى كرزاي وأحد المرشحين الأوفر حظا إلى جانب عبدالله وغني. وأدلى نحو سبعة ملايين شخص بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية في الخامس من نيسان/أبريل، في عملية انتخابية لقيت إشادة بوصفها ناجحة بسبب ارتفاع نسبة المشاركة وغياب هجمات واسعة النطاق من جانب طالبان التي توعدت بعرقلة الانتخابات. ومع ذلك حذر مسؤولو الانتخابات من استشراء ممارسات التزوير. وقال مسؤول لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الأحد إنه تم استبعاد أكثر من 100 ألف صوت بسبب التزوير في إقليم هيرات غربي البلاد. وذكرت لجنة تلقي الشكاوى الانتخابية الأسبوع الماضي إنها تلقت 892 شكوى بالتزوير فيما يتعلق بمرشحي الرئاسة والمجالس المحلية. وفي انتخابات الرئاسة 2009، تم استبعاد أكثر من خمس إجمالي الأصوات بسبب التزوير.