خصصت الصحف الإسبانية الكثير من عنوانيها الرئيسية لانتقاد المدير الفني لنادي برشلونة الإسباني الأرجنتيني خيراردو مارتينو مثل "الوداع بطولة الدوري والوداع تاتا”، بعد الخسارة التي تلقاها فريقه أمس السبت أمام غرناطة بهدف نظيف مما أضعف أمال الفريق الكتالوني في المنافسة على لقب الدوري الإسباني، وكتبت صحيفة "سبورت" الموالية لفريق برشلونة "مارتينو لا يظهر أي رد فعل، التغييران اللذان اجراهما سيئان للغاية وميسي خارج الخدمة". وكان التعبير الذي استخدمته جريدة "الموندو" في وصف حال فريق برشلونة هو الأكثر قسوة بين كل ما صدر في الصحف الإسبانية وهو "برشلونة أصبح كبقايا معرض جميل ينتظر من يحوله إلى خردة". س وهذه هي الهزيمة الثانية لنادي برشلونة على التوالي خلال هذا الأسبوع والتي أضعفت بشكل كبير أمال الفريق في المنافسة على لقب الدوري وسمحت لريال مدريد بالتفوق عليه بفارق نقطة واحدة بجانب إعطاء الفرصة لأتليتكو مدريد أن يوسع الفارق في الصدارة أمام برشلونة إلى أربع نقاط إذا ما تمكن من الفوز على خيتافي في وقت لاحق اليوم. وأشارت جريدة "موندو ديبورتيفو" إلى أن الطريقة التي اتبعها مارتينو لم تساعد برشلونة في إيجاد الحلول المناسبة للوصول إلى شباك غرناطة، كما أن دفاع النادي الكاتالوني عانى كثيرا خلال المباراة. وتعرض مارتينو المدير الفني السابق لفريق نيويلز الأرجنتيني للانتقاد بسبب الاستعانة بجهود سيرخيو بوسكيتس، الذي لم يكن موفقا، في مركز قلب الدفاع بدلا من المصابين جيرارد بيكيه ومارك بارترا وكارلس بويول. وعلق خوان ماريا باتي نائب رئيس تحرير جريدة "سبورت" على الأخطاء التي ارتكبها مارتينو في اختيار تشكيلة فريق برشلونة امام غرناطة، قائلا " تاتا أخطأ في اختيار التشكيل، مشكلة الفريق تتركز في منتصف الملعب، ولكن مارتينو زاد المشكلة تعقيدا عندما غير مكان سيرخيو بوسكيتيس الذي يعد من أفضل لاعبي العالم في مركزه في منتصف الملعب ووضعه في مركز قلب الدفاع". وكتبت صحيفة "أس" في صفحتها الرئيسية تحت عنوان "الوداع برشلونة" في إشارة إلى ابتعاد الفريق الكتالوني عن المنافسة على بطولة الدوري، بينما ألمحت صحيفة "البايس" إلى أن فريق برشلونة يمر بأصعب لحظاته هذا الموسم ، "كل الفرق التي ساهمت في سقوط برشلونة كانت فرقا صغيرة، برشلونة تحول إلى فريق بائس بدون قلب أو قيادة وأصبح بعيدا عن المنافسة ويعاني من محنة كبيرة رغم وجود جميع نجومه الكبار، مارتينو غير قادر، وميسي تائه، ونيمار لم يثبت أقدامه حتى الآن".