وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بنقل الشاعر عبدالكريم العودة إلى المانيا وعلاجه على نفقة الدولة وذلك بعد تعرضه لأزمة صحية في الصين بعد سفره لهناك مرافقاً لمريض آخر. وقد تلقى العودة اتصالاً من السفير السعودي في الصين للاطمئنان على صحته، ووفر له طائرة خاصة تنقله من مدينة تيانجين إلى مدينة بكين، ليتم الكشف عليه في أحد المستشفيات إذا كان قادراً على العودة إلى الرياض، لينطلق منها - لإكمال رحلته العلاجية - إلى ألمانياً تنفيذاً لتوجيهات الملك.
ونقل موقع "العربية.نت" عن العودة قوله إنه بحكم أن عطلة نهاية الأسبوع صادفت أثناء نقله، لم يتمكن من تحديد موعد لمقابلة الطبيب في أحد مستشفيات بكين إلا يوم الاثنين، وذلك بمساندة السفير السعودي في بكين. وأضاف أنه لا يحبذ أن إجراء العملية في بكين، والموعد الذي ينتظره هو التحديد إذا كان قادراً على السفر وتحمل رحلة الطيران التي تصل إلى 13 ساعة لكي يعود الرياض. وأشار إلى أن الديوان الملكي أخبر أن نقله إذا تطلب طائرة إخلاء طبي، فسيتم ذلك. موضحاً أنه من المحتمل أن يعود إلى الرياض خلال أسبوع، ليبدأ بالترتيب لانطلاق رحلته العلاجية في ألمانياً.
وكان العودة قد تعرض لأزمة صحية في القلب، أثناء مرافقته لمريض في مدينة تيانجين. وأرسل رسالة نصية إلى الكاتب عبدالله الناصر الذي بدوره نقلها في مقال له: "أخي عبدالله أبعث لك هذه الرسالة من مستشفى في الصين..! فقد سافرت هناك مرافقاً لمريض صديق.. لكن الله قد أجرى الأمور مجرى آخر فقد صار المريض سليماً، أما أنا فقد أصبت بأزمة قلبية..!! وأرقد الآن في المستشفى، حيث ستجرى لي عملية لتثبيت دعامات في القلب، وقد طلبت من السفارة أن يصبح من كنت مرافقاً له مرافقاً لي..!! ولكن يبدو أن الأمور لن تأتي وفق ما أريد.. وأنا محتاج إلى من يكون بجانبي، يرعاني وأتفاهم معه، وأتحدث إليه، لأن المستشفى لا يوفر مثل هذا النوع من المرافقة، إلا على حساب المريض وهذا شيء باهظ الثمن لا أستطيعه بأية حال".