كشف الأستاذ في جامعة الأزهر الدكتور أحمد طه ريان، عن أن مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة ذهب فى أحد أبحاثه إلى أن طلاق المصريين، وخاصة أهل القاهرة، لا يقع باللهجة العامية التي تنطق القاف همزة فيقولون (طالئ) لا (طالق). وقال ريان، في تصريح صحفي السبت 12/9/2009، إن البحث أعده جمعة منذ عدة سنوات، وجاء فيه أن الفقهاء القدامى كانوا يعدون لفظ (تالق) التي كان ينطق بها البعض كناية، وبالتالي لا يقع الطلاق، وفي هذه الحالة لا بد من توافر النية لدى المطلق.
وأضاف: "د.جمعة نقل هذا الرأي إلى لفظ (طالئ) على اعتبار أنها كناية أيضا وتتطلب وجود النية لدى المطلق، وهذا معناه أن الطلاق لا يقع في مصر، وخاصة في القاهرة، إذا تم نطق اللفظ بلهجة عامية"، غير أن ريان أعلن رفضه لهذه الفتوى، مشيرا إلى أن الفتوى يترتب عليها عدم وقوع طلاق صريح في القاهرة على الإطلاق، لأن أهل القاهرة ينطقون القاف همزة.
وتابع :"القاف واللام والكاف حتى وإن تبدلت حروفها وتم نطقها حروفا أخرى إلا أن هذا لا ينفى أن المعنى يظل هو المعنى، وبالتالي فإن الفتوى المشار إليها لا تصح، لأن الطلاق وإن كان بمنطوق أهل القاهرة يكون بالفعل طلاقا صريحا ولا يحتاج إلى نية".