يواجه برشلونة مشكلة جديدة تتمثل بخرقه لوائح الانتقالات المتعلقة باللاعبين تحت السن القانوني، الامر الذي دفع بالاتحاد الدولي إلى منعه من التعاقد مع لاعبين جدد في الفترتين المقبلتين من الانتقالات، وتوقيع غرامة مالية علي النادي الكاتالوني مقدرها 450 ألف فرنك سويسري «500 ألف دولار». وجاء البيان الرسمي للفيفا حول مخالفات برشلونة كوقع الصاعقة على الفريق الكاتالوني ومسؤوليه وأنصاره حول العالم وتضمن التالي ""لقد ثبت بأن برشلونة خالف اللوائح المتعلقة بعشرة لاعبين تحت السن القانوني كما أنه إرتكب عدة مخالفات أخرى مماثلة تتعلق بلاعبين اخرين. وأكد الفيفا وجود مخالفات خطيرة على أثر التحقيقات التي أجراها على بعض الحالات المتعلقة بلاعبين تحت السن سجلوا في قيود برشلونة رسمياً وخاضوا مسابقات رسمية في صفوفه بين عامي 2009 و2013. وبحسب القوانين، لا يسمح باتمام اي عملية انتقال للاعب تحت الثامنة عشرة من عمره إلا في ثلاث حالات معينة يمكن أن يحصل فيها بعض الاستثناءات. واعترفت لجنة التأديب التابعة للفيفا بأنه «إذا كانت عمليات الإنتقالات الدولية قد تصب في مصلحة المسيرة الرياضية لبعض اللاعبين الشبان، فإنها في المقابل قد تصب أيضا في غير صالحهم»، موضحه أن «مهمة حماية اللاعبين الشبان يجب ان تتطغى على المصالح الرياضية البحتة». وقد منح الفيفا برشلونة مهلة 90 يوما لتسوية اوضاع اللاعبين العشرة. وكان نادي برشلونة واجه مشكلة نجمه ميسي مع القضاء الاسباني، التي اضطر بعدها النجم الارجنتيني إلى الدفاع عن نفسه أمام القضاء الأسباني الذي اتهمه ووالده بالتهرب من الضرائب بقيمة 4 ملايين يورو عن ثلاثة أعوام 2007 و 2008 و 2009. وأيضاً مشكلة استقالة رئيس النادي الكاتالوني ساندرو روسيل من منصبه في كانون الثاني/يناير الماضي باعتباره المسؤول الأول عن الشبهات في صفقة التعاقد مع نيمار من سانتوس، وهي القضية التي أخذت منحى أكثر خطورة عندما وجه قاضي المحكمة الوطنية في مدريد إلى برشلونة تهمة ارتكاب «جريمة ضد الخزينة العامة» في صفقة تعاقده مع النجم البرازيلي نيمار. ومشكلة اللاعب نيمار الذي طالب القاضي سلطات الضرائب بتسليمه كشوف عائدات الضرائب الخاصة بنادي برشلونة بين عامي 2011 الى 2013، وذلك بهدف معرفة إذا كان نيمار الذي انضم للنادي الكاتالوني في آيار/مايو 2013، يحتسب كدافع ضرائب في أسبانيا أو في موطنه البرازيل خلال ذلك العام، كما طالب القاضي سلطات الضرائب بتقديم معلومات حول الضرائب المفروضة على العقود المرتبطة بتوقيع «نيمار» وحجم الأموال التي يمكن اعتبارها «احتيالا»، وأمر القاضي والد نيمار بتسليم العقود والوثائق العائدة إلى عدة شركات مرتطبة بالتوقيع مع نجله، ورأى القاضي أن هناك «اثباتات كافية للتحقيق بامكانية وجود جريمة ارتكبها نادي برشلونة لكرة القدم بحق الخزينة العامة». ويعتبر القرار ضربة قاضية لبرشلونة الذي لن يتمكن من التعاقد مع اي لاعب في فترة الانتقالات الصيفية التي تغلق في 31 آب/اغسطس 2014، وفترة الانتقالات الشتوية على مدار كانون الثاني/يناير 2015، علماً بأنه في حاجة ماسة إلى قلب دفاع باعتزال قائده الحالي كارليس بويول في نهاية الموسم الحالي، والى حارس مرمى بعد اصابة حارسه الأساسي فيكتور فالديس وغيابه عن الملاعب لسبعة أشهر ورحيله عن النادي في نهاية الموسم الحالي. ويرسم القرار أيضا علامة استفهام حول قدرة برشلونة على اتمام صفقتي حارس المرمى الألماني مارك اندريه وصانع الألعاب الكرواتي الشاب الن هاليلوفيتش 17 عاما اللذين وقعا بالفعل عقداً مبدئياً مع الفريق الكاتالوني.