على أنغام "حباب حبا باللي جا باللي جا .. يا مرحبا باللي جا".. كشف المهندس عادل فقيه، وزير العمل السعودي، عن مواهبه في رقصة "المزمار"، ففي ليلة حافلة بالطرب الحجازي الأصيل، انبرى المهندس فقيه ل"الشون"، وهي العصا التي يحملها راقصو المزمار، مظهراً خفة ورشاقة وخبرة في هذا الفن الذي يعود تاريخه إلى مئات السنين. الوزير فقيه أظهر حماسة كبيرة خلال رقصه بمشاركة قاي رايدر، رئيس منظمة العمل الدولية ووزير العمل اليمني، على هامش فعاليات المنتدى العربي الثاني للتنمية والتشغيل الذي عقد في الرياض على مدار ثلاثة أيام. وتعتبر لعبة "المزمار" من أكثر الألعاب الشعبية انتشاراً في مختلف مدن الحجاز وتهامة، ويلعب المزمار عادة مساء، حيث توقد النار ويتحلق حولها اللاعبون ويرقصون رقصات ثنائية رجولية بديعة على أنغام "العدة" التي تتكون من مجموعة من الطبول تصنع من الجلد الطبيعي المشدود، وعادة ما يقف أمام صف اللاعبين أحد كبار الحارة ويقول "الزومال" أي المغني، وقد اشتهر في لعبة المزمار بجدة بعض الرجال الذين يطلق عليهم "مطاليق"، بينما يدعى اللاعب الشجاع البارع "مشكل".