قبل ساعات من بدء عملية الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد في مصر، أعلنت وزارة الداخلية عن إحباط "مخطط" يستهدف "تخريب" عملية الاستفتاء، التي تنطلق صباح الثلاثاء، وتستمر لمدة يومين. وذكر موقع "أخبار مصر" أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على "عدد من عناصر التنظيم الإرهابي الإخواني، الذين شكلوا خلية مسلحة، تستهدف القيام بعمليات تخريبية، أثناء عملية الاستفتاء، لإرهاب المواطنين السلميين."
وأشار الموقع التابع للتلفزيون الرسمي إلى أن الأجهزة الأمنية سبق لها "رصد ومتابعة عناصر الخلية، وقبل قيامها بأي أعمال، وتم القبض عليهم"، دون أن يورد مزيداً من المعلومات.
وتجدد المصادمات بين أنصار جماعة "الإخوان المسلمين"، التي أعلنتها الحكومة المصرية "تنظيماً إرهابياً" مؤخراً، وبعض الأهالي وقوات الأمن في عدد من المحافظات، مساء الاثنين، قبل قليل من انطلاق عملية الاستفتاء.
وبحسب ما نقل التلفزيون الرسمي عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، فقد سقط أربعة جرحى على الأقل، خلال اشتباكات بين عدد من المواطنين بمنطقة "الحوامدية"، وأنصار "جماعة الإخوان الإرهابية"، استخدمت فيها الأسلحة النارية.
وأكدت مصادر لCNN بالعربية أن الاشتباكات مازالت مستمرة، حتى إعداد هذا التقرير، فيما دفعت مديرية أمن الجيزة بمزيد من قوات الأمن، في محاولة للسيطرة على الموقف، ولم ترد أي أنباء عن سقوط قتلى.
كما شهدت مدينة "طنطا"، شمالي القاهرة، اشتباكات عنيفة مساء الاثنين، في منطقة "شكري القواتلي"، أمام نادي "بلدية المحلة"، استخدمت فيها الزجاجات الحارقة "المولوتوف"، وأعيرة "الخرطوش."
وبحسب الوكالة الرسمية، فقد قام "عناصر الإخوان" بإلقاء زجاجات المولوتوف والحجارة على السيارات والنادي والمنازل المحيطة بالمنطقة، فأصابوا الأهالي ب"حالة من الهلع والذعر."
وعلى الفور انتقلت قوات الأمن إلى موقع الاشتباكات، وأطلقت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، وتسود حالياً حالة من "الكر والفر"، بين عناصر الإخوان، وقوات الأمن والأهالي في الشوارع الجانبية.
وفي أسوان بجنوب مصر، اندلعت اشتباكات عنيفة أثناء قيام قوات الأمن بتفريق مسيرة نظمها أنصار الإخوان، أغلقوا خلالها طريق كورنيش النيل، بإشعال النار في إطارات السيارات، ورشق السيارات المارة بالحجارة والزجاجات الحارقة.