قالت صحيفة (نيويورك تايمز) في عددها الصادر الإثنين 6/9/2009 إن الجامعات الإيرانية بدأت في تأديب واستبعاد الطلاب الذين شاركوا في المظاهرات الاحتجاجية عقب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها. وأضافت الصحيفة أن تلك الإجراءات التأديبية الجديدة تأتي في الوقت الذي قال فيه مسئولون إن لجنة رئاسية بدأت في فحص المناهج الإنسانية في الجامعات، مشيرة إلى أنه رغم أن اللجنة تم تشكيلها منذ عام إلا أنها لم تبدأ عملها إلا بعد المطالبات الأخيرة بتطهير الجامعات من الأساتذة والمناهج غير الإسلامية، خوفا من أن يساعد تدريس المفاهيم العلمانية على تأجيج الاضطراب السياسي عقب انتخابات 12 يونيو/حزيران.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن لجنة فحص المناهج ستعطي تقريرها بشكل مباشر إلى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي.
وأوضحت الصحيفة أنه تم اتخاذ الإجراءات التأديبية الجديدة في جامعات طهران وتبريز وشيراز حيث قدمت وزارة الاستخبارات قائمة بأسماء الطلاب النشطين سياسيا إلى السلطات الجامعية.
ونوّهت إلى تلك الإجراءات التأديبية التي تفاوتت بين الاستبعاد من الدراسة لمدة عامين وبين المنع من دخول سكن الطلاب. وتابعت بقولها "تصاعدت الضغوط السياسية لمزيد من التشديد على النظام التعليمي الجامعي في إيران خلال الأيام القليلة الماضية، حيث حذّر مزيد من رجال الدين من خطورة الأفكار العلمانية والتخريبية.