لم يكن يعلم الشاب محمد ( ع) والبالغ من العمر 23 عاما ان طريقته الغريبة في السرقة ستكتشف وأن سرقاته سببت خلافا بين اباء وابنائهم وازواج وزوجاتهم. واعتماد محمد على العصا الطويلة في سرقاته كان كفيل بان يرشق الاباء ابناءهم بتهمة السرقة وكذلك الزوجات، فهو لم يخلع نافذة ولم يكسر بابا او يعتلي سطحا. كل ما فعله انه صنع عصا طويلة وجعل راسها حديديا مدببا ومغناطيسيا واقترب من النوافذ المفتوحة وبدأ يسرق كل ما غلا ورخص. ولا يخفي مصدر مسؤول في مديرية الامن العام ان محمد احترف السرقة باسلوب مغاير ومختلف عن كل انواع السرقات التي يتم ضبطها من خلالهم. وقال محمد لم يتسلق ماسورة ماء او مجاري ولكنه اختط لنفسه خطا اخر يسرق من خلاله المال ومايريد من اشياء صغيرة دون ان يترك بصمة او اثرا. محمد قال اثناء التحقيق معه انه يقوم باستعمال عصا طويلة على راسها مثبت راس حديدي يسحب من خلاله على طريقة صيد السمك اية ملابس ويقوم بتفتيشها واخذ المال الموجود فيها دون ان يشعر به احد او هواتف خليوية او اية اشياء ثمينة صغيرة الحجم وان لم يجد المال في الملابس يعيد كل شيء الى وضعه الطبيعي. وقال اللص في التحقيق انه نفذ عدة سرقات تمت قال انها تمت بطريقة سهلة بسبب اهمال المواطنين وتركهم النوافذ والابواب مفتوحة.وتابع قوله " هذا الاهمال شجعني على السرقة وبطريقتي الخاصة". ويؤكد مصدر عناوين الامني ان القبض على محمد وضع حد لكثير من المشاكل التي نشبت بسببه بين كثير من العائلات التي وجهت التهم لابنائها ووجه خلالها الزوج التهمة لزوجتة او لاحد اقاربه. وقال ان الصدفة وحدها التي مكنت الامن من القاء القبض على محمد. فهو ضبط بحالة تلبس ولولا ذلك قد يكون امر اكتشافه صعبا لانه لا يترك اثرا خلفه.