تواجه أمانة جدة ضغوطا كبيرة من قبل سكان شرق الخط السريع المجاورين لسد بحيرة المسك, بسبب المخاطر التي قد يتعرضون لها حال انفجار السد الملوث, الذي يشهد ارتفاعا في منسوب المياه, علاوة على الأمراض التي يسببها حاليا لهم. من جانبه, أكد ل (عناوين) الدكتور علي عشي الخبير البيئي في جامعة الملك عبد العزيز, أن بحيرة المسك تشكل خطرا كبيرا على صحة السكان نظرا إلى ما تحتويه من مواد ضارة ناجمة عن تجمع المياه الملوثة في الطبقات السفلية للبحيرة, محذرا في الوقت ذاته من الانتظار الطويل الذي سيؤدي إلى انهيار السد وحدوث كارثة بيئة. في حين وصف مسؤول في أمانة جدة أن وضع بحيرة المسك لا يزال تحت السيطرة, وأن منسوب المياه في الوضع الحالي مطمئن, إلا أنه اعترف في الوقت ذاته بحجم المشكلة, وأن الأمانة تسعى إلى التخلص منها بالإسراع في إتمام مشروع الصرف الصحي. وأشار إلى أنه في إطار العمل على درء مخاطر البحيرة, قامت الأمانة بتنفيذ عدد من المشاريع, منها: تشغيل مصب محطة "الإسكان 2" بطاقة 2.500 متر مكعب يوميا ابتداء من منتصف ذي القعدة الماضي, وأضاف: "فضلا عن عمل دراسات وتقارير حول ثبات السد الترابي والاحترازي، كما تم توفير جوالي "ثريا" للمراقبين بجوار السدين للاتصال عبر الأقمار الصناعية لإبلاغ عمليات الأمانة فور بداية هطول أمطار أو هبوب رياح قوية أو حدوث سيول أو وقوع أي وضع غير طبيعي. ونوّه بأن الأمانة انتهت من برنامج المراقبة بواسطة الكاميرات التي وضعت على غرفة المتابعة قرب بحيرة الصرف الصحي، وخصّصت كذلك موظفين على ثلاث ورديات لمتابعة الوضع كاملا عند بحيرة الصرف على مدار 24 ساعة, وذلك بنقل الصور مباشرة على أجهزة الحاسب الآلي إلى الإدارات المعنية في الأمانة.