سحق أتلتيكو مدريد منافسه فالنسيا في اللقاء الذي جرى بين الفريقين على ملعب فيسينتي كالديرون في إطار الجولة السادسة عشر من منافسات الدوري الإسباني ليستمر في ملاحقة المتصدر برشلونة. تألق دييجو كوستا وسجّل الهدفين الأول والثالث في الدقيقتين 59 و 81، فيما أحرز راؤول جارسيا الهدف الثاني في الدقيقة 64 من اللقاء.
رفع أتلتيكو مدريد رصيده من النقاط إلى 43 نقطة في المركز الثاني متساويا مع برشلونة في نفس الرصيد ولكن فارق الأهداف صب في صالح البلوجرانا فيما تجمد رصيد فالنسيا عند 20 نقطة في المركز التاسع.
دخل دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد بتشكيلة مكونة من الرباعي الهجومي ديفيد فيا ودييجو كوستا وكوكي وتوران من أجل حصد نقاط المباراة للحاق بسباق المقدمة في حين كان جوناس المهاجم الوحيد لفالنسيا بعد ان دخل الضيوف أرض الملعب وهم في حالة تحفظ هجومي.
خوف الفريقان من إصابة مرماهما بهدف جعل الشوط الاول يمر دون أي فرص حقيقية فلم يشهد الشوط أي تسديدات بين القائمين والعارضة وهو ما يعني عجز كلاهما في أختراق دفاع الآخر.
لم تظهر خطورة دييجو كوستا وديفيد فيا بعد أن كانت منطقة جزاء فالنسيا محرمة عليهما خلال الشوط الأول في حين أعتمد فالنسيا على الهجمات المرتدة من أجل خطف هدف التقدم وفي الوقت نفسه كان كورتوا حارس ألتليكو مدريد في نزهة.
لم تفلح المناورات الهجدومية التي قام بها دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد من خلال الثنائي كوكي و توران في إيجاد أي حلول هجومية تساهم في خروج النادي المدريدي متقدما في الشوط الأول.
انتهى الشوط الأول دون أي جديد ليأخذ كلا الفريقين قسطا من الراحة بعد المجهود الكبير الذي بذل دون أن تهتز الشباك.
تغير الوضع في الشوط الثاني فنشط اداء أتلتيكو مدريد على غير الحال في الشوط الأول وبدات خطورة دييجو كوستا تظهر مع مرور الوقت وكان مصدر إزعاج لفالنسيا منذ الوهلة الاولى للشوط الثاني.
نجح دييجو كوستا في تسجيل الهدف الاول لأتلتيكو مدريد في الدقيقة 59 من المباراة بعد أن تلقى تمريرة من دييجو جودين أخترق بها الجبهة اليسرى وتوغل وسدد من داخل منطقة الجزاء في المرمى بعد ان فشل دفاع فالنسيا في إيقافه.
لم يحاول فالنسيا الرد على هدف دييجو كوستا وفضّل عدم الأندفاع هجوميا مرة أخرى والتريث أنتظارا للوقت المناسب ولكن حسابات الضيوف كانت خاطئة حيث أستغل اتلتيكو الكثير من الثغرات في دفاع الخفافيش.
نجح البديل راؤول جارسيا الذي نزل إلى أرض الملعب بدلا من ديفيد فيا في تسجيل الهدف الثاني لأتلتيكو مدريد في الدقيقة 64 من المباراة ليضاعف النتيجة ويحبط آمال فالنسيا في التعديل.
أخفق دييجو كوستا في تسجيل الهدف الثالث من ركلة جزاء بعد أن تصدى لها دييجو ألفيس في الدقيقة 75 من اللقاء.
عاد دييجو كوستا وسجل الهدف الثالث لفريقه والثاني له في الدقيقة 81 من المباراة من ركلة جزاء بعد أن تعرض لعرقلة واضحة وفشل حارس فالنسيا في إيقاف الكرة هذه المرة ليتقدم أتلتيكو مدريد بثلاثية نظيفة.
برغم تقدم أتلتيكو بثلاثية إلا ان فالنسيا أستلسم للأمر الواقع دون أن يحاول مهاجمة مرمى كورتوا حارس أصحاب الأرض بعد ان أدرك صعوبة مهمته على ملعب الفيسينتي كالديرون.
أنتهت دقائق المباراة دون أي جديد وواقع الحال يقول أن أتلتيكو مدريد بات المنافس الأقرب لبرشلونة من ريال مدريد بعد ثلاثية فالنسيا وتساويه مع برشلونة في النقاط.